سيرة الرسول ومعجزاته ومسجده في معرض تشكيلي بجدة

عبر 28 لوحة بريشة التشكيلية السعودية لينا قزاز

لوحات من المعرض تتناول جماليات المسجد النبوي (الشرق الاوسط)
TT

* «الفن هو اللغة المشتركة بين الشعوب»..

* هذه هي الرسالة التي حاولت الفنانة التشكيلية السعودية لينا قزاز، تسليط الضوء عليها، من خلال معرضها الشخصي الأول، الذي اقيم أخيراً في الصالة العالمية للفنون الجميلة في مدينة جدة، واختتم أول من أمس الاثنين. ولقد حاولت قزاز من خلال 28 لوحة فنية، تناولت في بعضها الجوانب المرئية من حياة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ومعجزاته ورسالته، وتناولت في البعض الآخر جماليات المسجد النبوي وتقسيماته بطريقة تمزج بين روحانية المكان وجمال التصميم، مع إيجاد الخيط الرفيع الذي يربط بين الإيمان وبين الفن والجمال والإنسانية الكامنة في نفوس البشر جميعاً.

حفل الافتتاح كان قد شهد حضور جمع غفير من التشكيليين، وكان في مقدمة الحضور الفنان أحمد حسين الغامدي، نيابة عن بيت الفنانين التشكيليين، والفنان مازن عوكل، والفنان طلعت عبد العزيز، وكذلك من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في المملكة العربية السعودية، بينهم القنصل الأميركي في جدة، ونائب القنصل السوداني، بالإضافة إلى عدد من شخصيات الأعمال والمجتمع بمختلف شرائحه العمرية.

الفنانة التشكيلية لينا قزاز، أوضحت في تعليق لها، رسالة معرضها الشخصي الأول في السعودية، بقولها «يرمي المعرض إلى هدفين: الأول تعريف المسلمين وغير المسلمين برسالة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وجوانب من حياته ورسالته، ورسائله إلى الملوك، والمعجزات العظيمة التي اختصه بها الله سبحانه وتعالى، كانشقاق القمر والإسراء والمعراج، بالإضافة إلى جوانب من المسجد النبوي الشريف كالواجهة الأمامية لقبر الرسول، صلى الله عليه وسلم، والمحراب وباب بيت السيدة فاطمة الزهراء. أما الهدف الثاني فهو عرض الفن الإسلامي بطريقة حديثة عصرية لا تغفل مكوناته الأصيلة وفي الوقت ذاته تستفيد من التقنيات الفنية الحديثة، ولهذا قرّرت أن استخدم لغة المدرسة التعبيرية والحبر الصيني في لوحات المعرض التي سيطرت عليها ثلاثة ألوان هي الأخضر والأزرق والفضي بإيحاءاتها الروحانية العميقة والراحة التي تشعها هذه الألوان المستلهمة أساساً من الألوان الحقيقية لمسجد الرسول الكريم». وضم المعرض، إلى جانب أن كل لوحة تصور ركناً مختلفاً من مسجد الرسول، نبذة تاريخية مختصرة عن المكان، وعن الحوادث التاريخية التي تمثلها الصور المستلهمة بالكامل من مسجد الرسول وهجرته ومعجزاته ومواقف حياته البارزة.

وقرّرت قزاز أن يذهب ريع 20 في المائة من قيمة اللوحات المبيعة لجمعيات خيرية مختلفة، منها الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وجمعية قرية أطفال طيبة، وبرنامج الأغذية العالمي، وجمعية الإيمان لرعاية مرضى السرطان، بالإضافة إلى طباعتها جميع لوحات المعرض على شكل بطاقات معايدة للمناسبات المختلفة، لكي تباع، ويعود ريعها بالكامل للجمعيات المذكورة، وهي خطوة جديدة تنفذها قزاز للمرة الأولى».