كشف المهندس عبد الله الحصين، وزير المياه والكهرباء أنه بحلول عام 2012 ستكون الهجر والقرى السعودية كافة مزودةً بالطاقة الكهربائية، لافتاً إلى أنه تمت تغطية ما يقارب 11 مدينة وقرية بالكهرباء.
وأضاف الوزير السعودي أن تعرفه الكهرباء تعد الأقل مقارنة بفواتير الاتصالات وغيرها، مبينا أن 62 في المائة من سكان السعودية متوسط فاتورتهم الشهرية خلال العام 100 ريال.
وأشار وزير المياه والكهرباء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب الجولة التفقدية التي قام بها في المشاعر المقدسة، الى «أنه تم اعتماد برنامج للكشف عن التسربات التي تطال أنابيب المياه، «بدأنا في هذا البرنامج منذ 3 سنوات وبتكلفة قدرت بنحو 900 مليون ريال، والهدف من هذا البرنامج المحافظة على المياه من الهدر، وسنسعى خلال العشر سنوات المقبلة إلى زيادة طاقة ضخ المياه إلى 10 ملايين متر مكعب».
وأوضح أن خطة هذا العام ركزت على توفير كميات من المياه الكافية لحجاج بيت الله الحرام طيلة وجودهم في الأراضي المقدسة، مبيناً أن المعدل اليومي لكميات المياه التي ترد لمكة المكرمة خلال موسم الحج بـ 300 الف متر مكعب يوميا، منها 290 الف متر مكعب من محطة التحلية في الشعيبة، إضافة لـ 10 آلاف متر مكعب من مياه وادي ملكان، والمخصصة لدورات المياه التابعة للحرم المكي الشريف.
وتتضمن الخطة تعبئة كافة الخزانات الاستراتيجية والتشغيلية في مكة المكرمة والبالغ عددها 21 خزانا و 18 خزانا في المشاعر المقدسة، طاقتها التخزينية 2.5 مليون متر مكعب، من المياه بكامل طاقتها، وكذلك تشغيل مراكز تعقيم الناقلات الموجودة بمداخل مكة المكرمة، بالإضافة إلى برنامج خاص لإجراء التحاليل الكيميائية والبكثريولوجية اللازمة للتأكد من خلو المياه من أي تلوث.
وأردف وزير المياه والكهرباء بالقول: إنه تم في هذا العام استكمال إنشاء 61 مجموعة من دورات المياه بطريق المشاة ما بين عرفات ومزدلفة، بمجموع 1708 دورات مياه، ليصبح إجمالي عدد الدورات في منطقة المشاعر المقدسة 3112 مجموعة، ودورات بمجموع 68508 دورات مياه، وعدد المشارب الملحقة بها 6500 مشرب بمجموع إجمالي يصل إلى 70 الف صنبور، للوضوء، كما بلغت أطوال شبكات المياه 125 الف متر طولي، بالإضافة إلى شبكات الصرف الصحي في مشعر منى والتي بلغ طولها 84 الف متر طولي.
واشار المهندس الحصين إلى أن تنفيذ البرنامج الزمني لأعمال التجارب سيبدأ من منتصف شهر ذي القعدة وذلك في مشعر منى وعرفات ومزدلفة، على أن يبدأ التشغيل الفعلي لها اعتبارا من الغد السادس من ذي الحجة، حيث تم توزيع مراكز التشغيل والصيانة والفرق الميدانية بمواقع الأعمال في كل من عرفات ومزدلفة ومنى وفق جداول وبرامج مخصصة لذلك بلغ عدد الأفراد العاملين بها حوالي 3 آلاف فرد ما بين مهندس وفني ومراقب وعامل، بالإضافة إلى الإشراف من الادارة وعددهم 400 فرد جميعهم من الكوادر السعودية.
وعن شكوى بعض القرى في مكة المكرمة من عدم دخول الكهرباء إليها قال الحصين «من المؤكد أن القرية أو الهجرة لا يتم إدخال الكهرباء إليها إلا بعد اعتمادها من قبل وزارة الداخلية، بالإضافة إلى تخطيطها بالكامل، واشتمالها على كافة الخدمات التي تخول لها دخول الكهرباء إليها».