دراسة: 39% من مواقع قطاع الأعمال الإلكترونية ضعيفة ولا تستجيب للعملاء

شملت 200 موقع وكشفت أن 9% منها تمكن العميل من تنفيذ عملياته

TT

أبانت نتائج دراسة سعودية حديثة، حاجة مواقع قطاع الأعمال في السوق السعودي إلى تقنين استراتيجيتها وتعزيز خدماتها بطرق أكثر فعالية لزيادة توسعها وانتشارها ولتنمية أرباحها.

وقالت مروة الصالح، مديرة عام «المروة نت»، لخدمات تقنية المعلومات وحلول التجارة الإلكترونية، لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن السوق السعودي في حاجة كبيرة لتقنين مواقع قطاع الأعمال الالكترونية، من خلال استراتيجية هذه الشركات في استثماراتها لهذه المواقع.

وذكرت الصالح، أن الدراسة التي شملت 200 موقع الكتروني في قطاع الأعمال بالسوق، تحت عنوان «استثمار القطاع الخاص للانترنت»، تهدف إلى وضع صورة شاملة لهذه المواقع، وإعادة النظر فيها، والتعرف على وضع المواقع الإلكترونية في قطاع الأعمال، ومدى توافق تصاميمها، ومحتواها، واهتمامها في تحديث بياناتها، ونشاطها في خدمة العميل أو المتصفح لهذه المواقع بيسر وسهولة.

وأكدت الصالح، ضرورة تمكين مستخدمي هذه المواقع من تسهيل إجراءاتهم وبياناتهم لإتمام عملياتهم، مضيفة أن الخدمات الإلكترونية واحدة من الفرص الاستثمارية الكبيرة لقطاع الأعمال، التي يتم من خلالها الوصول إلى شريحة كبيرة من الشباب. وذكرت الصالح، ضرورة وضع خطة استراتيجية للمواقع الإلكترونية، من قبل قطاع الأعمال لاستثمارها من أجل جني الفائدة منها، مضيفة انه نتيجة انتشار الإنترنت وسرعة انجاز تطبيقات الحكومة الإلكترونية جعلت العديد من شركات القطاع الخاص يفكر بإعادة النظر في كيفية تواجدها على الإنترنت، الأمر الذي جعلها تضع خطة استراتيجية تستثمر فيها مزيدا من الأموال لتطوير خدماتها الإلكترونية، مبينة أنه وصل عدد مستخدمي الانترنت في السعودية في العام الماضي الى نحو 9 ملايين شخص. وأوضحت أن 39 في المائة من المواقع الالكترونية لقطاع الأعمال في السعودية، غير ملائمة من حيث التصميم والمحتوى بالنسبة لحجم المنشآت الموجودة، ومنها مواقع إلكترونية لشركات كبرى، مضيفة أنه وجد من خلال الدراسة أن 24 في المائة من هذه المواقع كان مناسبا، وأردفت الصالح، أن المتصفح لمواقع هذه الشركات يجد بعضها تحتوي على أخبار ومعلومات منتهية وغير صالحة، وبتواريخ لسنوات ماضية.

وقالت الصالح، هذه المواقع من حيث التصميم منخفضة الجودة، وهو الذي ينعكس سلبا على صورة الشركة، وقالت الصالح، ان الدراسة بينت أن 39 في المائة من الشركات في قطاع الأعمال، تقوم بالرد على الرسائل الموجهة لها عبر البريد، في نفس اليوم، بينما 26 في المائة منها ترد خلال أسبوع واحد. وقالت الصالح، إن سرعة الرد من قبل المنشأة تضفي عليها مصداقية أكبر، وتحفز الزائر للموقع للمواصلة معها عبر الموقع بشكل أكبر. وأشارت الصالح، إلى أن 9 في المائة من مواقع قطاع الأعمال تمكن العميل من تنفيذ عملياته وإجراءاته من خلال الموقع، بينما 91 في المائة من هذه المواقع لا تتيح للعميل تنفيذ هذه الإجراءات. لافتة إلى أن البنوك من أبرز الجهات التي تتيح لعملائها تنفيذ عمليات عبر استخدام موقع البنك، واوضحت الصالح بان محركات البحث تضاعفت أهميتها مع تضخم محتوى الانترنت وأصبح محرك البحث هو الوجهة الأولى والخيار السهل للوصول إلى أي موقع وأي معلومة. وأضافت أن محركات البحث هي سوق تنمو بشكل سريع جدا ويتضح هذا في تضاعف أسهم شركة غوغل وعلاماتها التجارية في 3 سنوات والجهود الكبيرة التي تبذلها مايكرسوفت للحصول على شركة ياهو للمنافسة والحصول على حصة من سوق محركات البحث. ووفقا للتقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات، الذي يصدر بالتعاون بين منتدى الاقتصاد العالمي ومؤسسة انسياد العالمية المتخصصة بتدريس إدارة الأعمال، فإن إدارة قطاع الأعمال في الوطن العربي، لازال بعيدا عن استخدام الانترنت بالشكل المطلوب والأقوى في تسهيل الأعمال وجذب العملاء. وان الهوة كبيرة بين القطاع الخاص والأفراد وأيضا الجهات الحكومية العربية.