سكان برلين الأكثر تناولا للحلوى في ألمانيا

بالرغم من التحذيرات من «السُمّين الأبيضين»

TT

لا يكاد يمر يوم إلا وتثار فيه عبر وسائل الإعلام في أوروبا الغربية والولايات المتحدة مخاطر البدانة الزائدة، ومضار الإفراط في تناول المأكولات الدسمة والحلويات. ومن المعروف على نطاق واسع في الولايات المتحدة حيث غدت البدانة، ولا سيما بدانة الأطفال، ظاهرة صحية مقلقة، أن الأطباء يحذرون على الدوام من الشراهة في تناول «السُّمَّين الأبيضين» أي السكر والملح. إذ يتسبب الأول بمضاعفات صحية سيئة منها السكري، بينما يعتبر الملح مصدر خطر مباشر على من يعانون من ضغط الدم العالي. مع هذا يظهر أن سكان العاصمة الألمانية برلين شغوفون جداً بالسكاكر والحلويات، إذ أشار استطلاع ميداني أجراه معهد «انفاس» المتخصص لصالح اتحاد الصيادلة الألمان أن سكان برلين هم الأكثر تناولا للحلوى بين جميع الألمان.

فقد نقلت وكالة الصحافة الألمانية «د.ب.أ» أمس عن معدّي الاستطلاع أن 27 في المائة ممن شملهم الاستطلاع من سكان برلين (3370 شخصا) يأكلون الحلوى بشكل يومي وليس في أيام الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة فحسب، وأن أكثر من ثلث البرلينيين يتناولون الحلوى مرتين أسبوعياً. كما أن خُمس الألمان بشكل عام يأكلون الشوكولاتة أو «البونبون» يومياً.

وأعرب اتحاد الصيادلة، خصوصاً، عن استيائه بسبب تناول 30 في المائة من العائلات الألمانية التي لديها أطفال الحلوى بشكل منتظم، وللنسبة العالية لاستهلاك الحلوى والسكاكر في أوساط أطفال المدارس. وكانت دراسة لمعهد روبرت كوخ في ألمانيا قد كشفت أخيراً عن أن 15 في المائة من الأطفال في البلاد بين 3 إلى 17 سنة مصابون بالبدانة الزائدة.