قطاع السيارات يواجه هزات قوية في أرجاء العالم

الحكومة السويدية ترفض امتلاك «فولفو».. و«تويوتا» تعتزم خفض إنتاجها ومكافآت المديرين

عامل في مصنع تويوتا في اليابان يعمل على تجميع محرك سيارة «ليكزس» الفارهة (إ.ب.أ)
TT

يشهد قطاع السيارات في العديد من أرجاء العالم، هزات شديدة أثرت على إنتاج عمالقته، متأثرا بالأزمة المالية العالمية ودخول الاقتصاد العالمي في كساد عميق. وأعلنت شركة تويوتا موتورز كورب اليابانية لصناعة السيارات، أمس، خفض إنتاجها من السيارات الفارهة وتقليل مكافآت آلاف المديرين بسبب تراجع المبيعات.

وذكرت تويوتا أنها تعتزم خفض إنتاج سيارات لكزس الفارهة في مصنعين الأول في تاهارا بوسط اليابان والثاني في مياكاوا جنوب غربي اليابان يومي 24 و25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

كما سيتم إلغاء دورة العمل الليلية في المصنعين بشكل مؤقت خلال يناير (كانون الثاني) المقبل. ويعمل المصنعان بشكل أساسي لخدمة التصدير. وبحسب وكالة الصحافة الألمانية تعتزم تويوتا أيضا تقليل مكافأة الشتاء لحوالي 8500 مدير بنسبة 10 في المائة. ولم تعلن الشركة عن حجم التوفير الذي ستحققه هذه الخطوات.

فيما سجلت مبيعات السيارات الجديدة في اليابان الشهر الماضي تراجعا بنسبة 27 في المائة لتصل إلى أقل مستوى لها خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) على مدار 27 عاما.

وحذرت تويوتا الشهر الماضي من أن أرباحها خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في نهاية مارس (آذار) الماضي ستنخفض بنسبة 68 في المائة عن توقعاتها الأولى.

وجاء ذلك في الوقت الذي عزمت فيه الحكومة السويدية رفض فكرة امتلاك شركة فولفو لصناعة السيارات التي يمكن ان تبيعها شركتها الأم الاميركية فورد، غير أنها أعربت عن استعدادها لمساعدة الشركة على العثور على مشتر او مشترين جدد. وقالت وزيرة الصناعة السويدية مود اولوفسن على هامش اجتماع في بروكسل «ليس من مشمولات سياستنا الصناعية السيطرة على صناعة السيارات ونحن لا نغامر بأموال دافعي الضرائب»، بحسب ما اوردته أمس صحيفة «داغنس نوهيتر» السويدية.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أكدت الوزيرة السويدية «علينا أن نرى ما يمكن للحكومة السويدية القيام به دون المغامرة بأموال دافعي الضرائب».

وبحسب الصحيفة السويدية، فان اولوفسون اكدت مع ذلك ان الحكومة التي يمثل التخلي عن العديد من الشركات احد أهدافها، ستنشط في البحث عن مالكين جدد للشركة. لكنها أقرت ان «بيع شركة لصنع السيارات في مثل هذه الظروف المالية أمر صعب».

وذكر رئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفيلت ان شركات صنع السيارات التي تعاني من تباطؤ اقتصادي واضح طلبت مساعدة الدولة بعدة اشكال.

وقال للصحيفة «لسنا مصادر أموال تمنح المال للشركات المتعثرة هذا يعني ببساطة تحويل أموال دافعي الضرائب».

وكانت شركة فورد الاميركية التي تعاني من نقص السيولة، قد أعلنت قبل يومين انها تفكر في احتمال بيع آخر فروعها الاجنبية الكبرى «فولفو كار» السويدية، ولا يتوقع اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن قبل عدة أشهر.

وفي الفصل الثالث من 2008 بلغت خسائرها الصافية 458 مليون دولار مما يشكل ثلاثة أضعاف خسائرها في الفترة ذاتها من 2007 (167 مليون دولار) وأعلى بكثير من الخسارة السنوية في 2007 التي بلغت 164 مليون دولار.

ولمواجهة الأزمة ستستغني الشركة السويدية عن خدمات 6 آلاف من موظفيها منهم 3900 في دول شمال اوروبا. ويبلغ إجمالي العاملين في فولفو 24400 شخص في العالم.