«كوكبة النجوم» يؤكد السيطرة الأميركية في الفضاء

الصين سترسل روادا إلى القمر بحلول 2017

TT

لا تزال وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بعد خمسين عاما على إنشائها في خضم الحرب الباردة، مصممة على الحفاظ على تفوقها في مجال استكشاف الفضاء في مواجهة طموحات قوى ناشئة مثل الصين. وكانت ولادة الإدارة الوطنية للطيران والفضاء (ناسا) في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 1958 نتيجة مباشرة لإطلاق السوفيات الصاروخ «سبوتنيك 1» في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول)1957. وأثار إطلاق سبوتنيك منافسة محتدمة بين القوتين العظميين حيث سعت كل منهما لإثبات تفوقها الفني وانطلاقا من ذلك تأكيد تفوق نظامها السياسي. ولا تزال «الناسا» في طليعة السباق الى استكشاف الفضاء وتعتزم البقاء في هذا الموقع بفضل مشروع «كوكبة النجوم» (كونستيليشن) الذي كشفه الرئيس جورج بوش عام 2004 والهادف الى عودة الأميركيين الى القمر بحلول 2020 وتنظيم رحلات مأهولة بعد ذلك الى المريخ وكواكب أبعد. غير أن الوكالة تبدي مؤشرات تراجع في حيويتها في وقت عبر مسؤولون طلبوا عدم كشف أسمائهم عن أسفهم لكون موازنتها لم تعد تتناسب مع طموحاتها. وهذا النقص في الموارد سيرغم الوكالة على وقف رحلات ثلاثة مكوكات بحلول العام 2010 بعد الانتهاء من بناء المحطة الفضائية الدولية لتركيز التمويل على المركبة اوريون التي ستخلف المكوك في إطار برنامج «كوكبة النجوم»، ولو انه من غير المتوقع إقلاع هذه المركبة قبل 2015. وحملت مخاوف بهذا الصدد أعضاء في الكونغرس الى تقديم طلب الى البيت الأبيض لدرس إمكانية الحفاظ على برامج المكوكات الفضائية.