شرطة ذي قار: كشف متفجرات يعتقد أنها كانت تستهدف موكب رئيس الوزراء

تنظيم «الجيش الإسلامي في العراق» يتبنى الهجوم الصاروخي على مقر الأمم المتحدة

عناصر سابقون في قوات الصحوة يحتفلون بتخرجهم من دورة تدريبية للانضمام لسلك الشرطة أمس (أ.ف.ب)
TT

كشف مصدر أمني في محافظة ذي قار، أمس، عن إبطال مفعول عشر عبوات ناسفة يعتقد أنها كانت تستهدف موكب رئيس الوزراء نوري المالكي الذي زار المحافظة اول من امس. من ناحية ثانية، تبنى تنظيم أصولي مسلح الهجوم الصاروخي على مقر بعثة الامم المتحدة السبت الماضي.

وأوضح اللواء الركن صباح الفتلاوي أن عناصر شعبة المتفجرات تمكنوا اول من أمس من إبطال مفعول عشر عبوات ناسفة زرعها مجهولون على نهر الهولندي «يعتقد انها كانت تستهدف موكب رئيس الوزراء الذي زار المحافظة لافتتاح مشروع المصب العام»، حسبما افادت وكالة «أصوات العراق». وكان المالكي قد افتتح الاثنين مشروع المصب العام بمدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار. كما أفاد الفتلاوي بأن شرطة ذي قار «تسلمت كميات من الأسلحة العائدة للميليشيات كانت عبارة عن 80 هاونا و80 قذيفة و80 بندقيةRBK  فضلا عن الاسلحة الاخرى مقابل مبالغ مالية او ايجاد فرص عمل لمسلميها».

الى ذلك، قال مصدر في شرطة محافظة بابل إن مدنيا قتل امس إثر انفجار عبوة ألصقت بدراجته في قضاء المسيب (50 كم شمال غربي الحلة). وفي الموصل ذكر مصدر أمني في شرطة محافظة نينوى أن شرطيا اصيب بجروح جراء تعرض دوريته لإطلاق نار وسط مدينة الموصل.

من جهة ثانية، نجا قائد صحوة قضاء الحويجة من محاولة اغتيال أمس. وقال مصدر من غرفة عمليات كركوك إن «مسلحين مجهولين استهدفوا اليوم (الثلاثاء) قائد صحوة قضاء الحويجة العقيد خلف إبراهيم  (65 كلم جنوب غربي كركوك) بإلقاء رمانة حرارية على منزله، حيث تسببت بإلحاق أضرار مادية بالمنزل من دون أن تكون هناك أي خسائر بشرية». وبيّن المصدر من جهة أخرى ان قذيفتي هاون سقطتا صباح أمس قرب مركز شرطة ناحية الرشاد (30 كلم جنوب غربي كركوك) حيث توجهت دوريات الشرطة والقوات المتعددة الجنسيات الى مكان الحادث وتمت معالجة قذيفة لم تنفجر من دون وقوع اية خسائر. من جهة أخرى، أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل اربعة اشخاص وإصابة 12 آخرين بجروح بانفجار عربة مفخخة الثلاثاء في مدينة الموصل، حسبما افادت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال المصدر ان عربة خشبية انفجرت حوالي الساعة 30. 02 بعد ظهر امس في شارع تجاري مكتظ في حي البلديات، شمال مدينة الموصل.

وفي تطور آخر ذي صلة، تبنى تنظيم مسلح يطلق على نفسه «الجيش الاسلامي في العراق»، التفجير الذي استهدف مقر بعثة الامم المتحدة في العراق قبل خمسة أيام. وأوضح بيان للتنظيم نشر على موقعه الالكتروني أنه في «يوم السبت 29/11/2008 الموافق 2 ذي الحجة 1429 قامت مفارز الصواريخ والإسناد الناري بإطلاق ثلاثة صواريخ كراد على المنطقة الخضراء (وسط بغداد) مستهدفة السفارة الأميركية وكانت الإصابة دقيقة». وكان مقر بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (اليونامي) الواقع في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد قد تعرض في الـ29 من الشهر الماضي إلى هجوم بقذيفتي هاون مما ادى إلى مقتل شخصين وجرح 15 آخرين، فيما قال المتحدث باسم القوات الاميركية في العراق المقداد جبريل آنذاك ان فريق التحقيق الاولي اكتشف ان قذائف الهاون التي سقطت على المنطقة الخضراء ببغداد مستهدفة مقر الامم المتحدة هي «ايرانية» الصنع. وتضم المنطقة الخضراء التي تقع وسط العاصمة بغداد مكاتب الحكومة العراقية ومقر مجلس النواب، فضلا عن مجمع السفارة الأميركية ومبنى السفارة البريطانية.