تماسك المؤشرات العامة لغالبية البورصات العربية

وسط ضعف في التداولات وترقب لعيد الأضحى

TT

نزع أغلب مستثمري أسواق المنطقة في جلسة يوم أمس للتريث والهدوء، قبيل العطلة الطويلة، فغاب إلى حد كبير اندفاعهم نحو الشراء أو البيع، لتشهد غالبية الأسواق نوعا من التماسك وسط هدوء في التعاملات، في ظل اتساع دائرة القانعين بالأسعار الحالية، واعتبارها قاعا لا يمكن النزول تحته كثيرا، خاصة مع التدقيق في المؤشرات العامة والتي تتمحور في الفترة الأخيرة عند نفس المستويات تقريبا، على أمل أن تبدأ تقدمها بعد تأسيسها أرضية صلبة عند تلك المستويات لتخرج من سلبيتها المبالغ فيها خاصة إذا ما أمعنا النظر في الدراسات، التي أكدت أن أداء أسواق المنطقة هو الأسوأ عالميا، على الرغم من النمو الجيد المتوقع في المنطقة، ومع تلك القناعة التي تعد مؤشرا جيدا لا تزال المخاوف والتحوط من الخوض عميقا في المشتريات قائمة، خاصة أن الأسواق مقبلة على عطلة طويلة، في وقت تعمل فيه الأسواق العالمية، والتي لا يمكن لأحد التنبؤ بما يمكن أن يحصل لمؤشراتها، على وقع أخبار اقتصادياتها وشركاتها.

وشهدت المؤشرات العامة لأغلب أسواق المنطقة، نوعا من التماسك مع اختتام تعاملاتها وسط ضعف في التداولات. > الأسهم الكويتية: عادت السوق الكويتية في جلسة يوم أمس للارتفاع بدعم من أسهم البنوك وغالبية القياديات الأخرى، مع انتهاء عمليات جني الارباح وانحسار مخاوف المستثمرين، بعد ارتداد الأسواق الأميركية، ليعود المستثمرون على التركيز على أساسيات سوقهم ومعلوماته الداخلية واستهداف الأسهم القيادية وغيرها من الشركات التي أعلنت، ويتوقع منها أن تعلن عن توزيعات جيدة والاستفادة أيضا من ارتفاع اسعار الأسهم مع دخول المحفظة الاستثمارية للسوق والتي يتوقع أن تستهدف بالدرجة الأولى أسهم بعينها معروفة للغالبية من المستثمرين، حيث شهدت الجلسة حالة من الهدوء وحركة ايجابية متواضعة للمؤشر وبتذبذبات طفيفة غالبية فترة التداولات وسط حالة من التباين في أداء الأسهم والقطاعات، وذلك لغاية الدقيقة الأخيرة من التداولات والتي قلبت الموازين ورفعت المؤشر بحدود 80 نقطة لينهي على مكاسب بلغت بواقع 102.9 نقطة، أو ما نسبته 1.17 في المائة ومستقرا عند مستوى 8866.6 نقطة، فيما تراجعت القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 213.8 مليون سهم بقيمة 84.5 ألف دينار، نفذت من خلال 5866 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفعت كافة القطاعات (عدا تراجع طفيف بواقع 8.1 نقطة لغير كويتي) وبقيادة الخدمات الذي أضاف 283.2 نقطة، تلاه قطاع البنوك بواقع 177.5 نقطة. وسجل سعر سهم أصول أعلى نسبة ارتفاع بواقع 9.434 في المائة، مقفلا عند سعر 0.058 دينار، تلاه سهم هيتس تلوكم بنسبة 8.065 في المائة، مقفلا عند سعر 0.335 دينار. في المقابل سجل سعر سهم المشتركة أعلى نسبة تراجع بواقع 7.813 في المائة، مقفلا عند سعر 0.590 دينار، تلاه سهم استراتيجيا، الذي فقد ما نسبته 7.143 في المائة، واقفل عند سعر 0.130 دينار في أول يوم على إدراجه في السوق. واحتل سهم صناعات المركز الأول بحجم التداولات بواقع 16.2 مليون سهم، مرتفعا إلى سعر 0.560 دينار، تلاه سهم تمويل خليج بواقع 15.2 مليون سهم، مرتفعا إلى سعر 0.445 دينار. وعلى صعيد الأسهم الإماراتية المدرجة في السوق الكويتية، ارتفع سعر سهم شارقة بواقع 10 فلوس، وصولا إلى سعر 0.216 دينار بعد تداول 100 ألف سهم بقيمة 21.2 ألف دينار، فيما تراجع سعر سهم اسمنت خليج بواقع 8 فلوس، وصولا إلى سعر 0.198 دينار بعد تداول 2.5 مليون سهم بقيمة 508 ألف دينار.

> الأسهم القطرية: تماسكت السوق القطرية مع ختام تعاملاتها لجلسة يوم أمس، بعد بداية سلبية أفقدت المؤشر العام بحدود 91 نقطة بعدما شهدت البداية استمرارا لضغوط الأسهم القيادية، وبخاصة أسهم البنوك وسهم صناعات، حيث أنهى المؤشر العام عند مستوى 5948.70 نقطة، كاسبا بنسبة طفيفة جدا بلغت 0.02 في المائة، بواقع 1.14 نقطة، مدعوما من غالبية اسهم السوق وبخاصة صناعات، رغم بقاء الضغط من البنوك، ولا تزال السوق القطرية كغيرها من أسواق المنطقة تلعب فيها العوامل النفسية وتتأثر كثيرا بما تشهده الأسواق العالمية والمجاورة التي تتقلب وتتذبذب كثيرا في هذه الفترة وتدفع المستثمرين خاصة من بحوزتهم أرباح سابقة للهروب فيها عند اقل عامل سلبي. وبقيت السيولة والأحجام المنفذة قريبة من مستويات الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 13.3 مليون سهم بقيمة 366.5 مليون ريال نفذت من خلال 6950 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 27 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 11 شركة، واستقرار لأسعار أسهم 3 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بواقع 41.61 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بواقع 22.35 نقطة، تلاه قطاع التأمين بواقع 26.81 نقطة، في المقابل تراجع قطاع البنوك والمؤسسات المالية بواقع 53.35 نقطة. وسجل سعر سهم الخليج للتأمين أعلى نسبة ارتفاع بواقع 3.84 في المائة، وصولا إلى سعر 37.50 ريال، تلاه سهم ازدان بنسبة 3.62 في المائة، مقفلا عند سعر 23.00 ريال، في المقابل سجل سعر سهم الفحص الفني اعلى نسبة تراجع بواقع 4.07 في المائة، وصولا إلى سعر 21.40 ريال، تلاه سهم الدوحة للتامين بنسبة 4.02 في المائة ومقفلا عند سعر 22.00 ريال. واحتل سهم الريان المركز الأول بحجم التداولات بواقع 4.2 مليون سهم ومرتفعا إلى سعر 10.50 ريال، تلاه سهم بروة بواقع 1.5 مليون سهم، مرتفعا إلى سعر 21.60 ريال. > الأسهم البحرينية: هوى مؤشر السوق البحرينية لمستوى 1918.31 نقطة، فاقدا بواقع 25.50 نقطة أو ما نسبته 1.31 في المائة، بضغط كبير من سهم الأهلي المتحد ثقيل الوزن والذي فقد ما نسبته 9.09 في المائة بعد تداول 22928 سهم بقيمة 6095 دينار، كما تراجعت القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 2.2 مليون سهم بقيمة 746.6 ألف دينار. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الاستثمار بواقع 2.63 نقطة، في المقابل تراجع قطاع البنوك بواقع 93.65 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بواقع 23.14 نقطة، تلاه الخدمات بواقع 6.27 نقطة. وسجل سعر سهم بيت التمويل الخليجي أعلى نسبة ارتفاع بواقع 4.64 في المائة، وصولا إلى سعر 1.580 دولار، تلاه سهما بنك البحرين والكويت بنسبة 2.47، مقفلا عند سعر 0.540 دينار، في المقابل سجل سعر سهم الأهلي المتحد، أعلى نسبة تراجع بواقع 9.09 في المائة، مقفلا عند سعر 0.700 دولار، تلاه سهم لمون للدواجن بنسبة 3.60 في المائة، مقفلا عند سعر 0.241 دينار. واحتل سهم مصرف السلام، المركز الأول بحجم التداولات بواقع 944.3 ألف سهم، مستقرا من دون تغير عند سعر 0.116 دينار، تلاه سهم بيت التمويل الخليجي بواقع 572.4 ألف سهم.

> الأسهم العمانية: شهد السوق العمانية جلسة هادئة بكل مضامينها يوم أمس، حيث لم تشهد إفراطا في العرض والطلب، وكان هناك نوع من التوازن بينهما، خاصة الأسهم القيادية وسط سيولة وأحجام تداولات متواضعة، فالرغبة في البيع كانت محدودة نتيجة لانتظار عمل المحفظة الاستثمارية والرغبة في الشراء محدودة، أيضا نتيجة لدخول السوق في عطلة وبعض المخاوف من اثر تراجع أسعار النفط على الموازنة القادمة للسلطنة. حيث تراجع المؤشر العام قليلا في بداية التداولات، وعاد يرتفع ويقلص تدريجيا من خسائره لينتهي على ارتفاع طفيف جدا بلغت نسبته 0.040 في المائة وبواقع 2.35 نقطة نفذت ليقفل عند مستوى 6170.46 نقطة. وقام المستثمرون بتناقل ملكية 9 ملايين سهم بقيمة 4.8 مليون ريال نفذت من خلال 1539 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 12 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 18 شركة واستقرار لأسعار أسهم 13 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 0.250 في المائة، في المقابل تراجع قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 0.400 في المائة، تلاه قطاع الخدمات والتأمين بنسبة 0.350 في المائة. وسجل سعر الخدمات المالية أعلى نسبة ارتفاع بواقع 7.83 في المائة، وصولا إلى سعر 0.124 ريال، تلاه سهم عمان كلوري بنسبة 4.34 في المائة، وصولا إلى سعر 0.409 ريال. في المقابل سجل سعر سهم تأجير للتمويل أعلى نسبة تراجع بواقع 19.44 في المائة، وصولا إلى سعر 0.290 ريال، تلاه سهم الشرقية للاستثمار بنسبة 9.02 في المائة، مقفلا عند سعر 0.111 ريال. واحتل سهم بنك مسقط المركز الأول بحجم التداولات بواقع 2.2 مليون سهم، متراجعا إلى سعر 0.851 ريال، تلاه سهم المتحدة للتأمين بواقع 1.8 مليون سهم، متراجعا إلى سعر 0.140 ريال. واحتل سهم بنك مسقط المركز الأول بحجم التداولات بقيم التداولات بواقع 1.9 مليون ريال، تلاه سهم النهضة للخدمات بواقع 849.5 ألف ريال. > الأسهم الأردنية: تراجعت السوق الأردنية في جلسة يوم أمس بنسبة محدودة وسط تباين في أداء الأسهم والقطاعات وتراجع للسيولة المتداولة في السوق مع تركيز المستثمرين على الأسهم ذات القيم المتوسطة، وعملت أسهم القطاع المالي بمكاسبها المتواضعة على الحد من خسائر السوق التي سببته على وجه التحديد أسهم التعدين، حيث فقد مؤشر السوق العام ما نسبته 0.35 في المائة ليقفل عند مستوى 2744.96 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 12.3 مليون سهم بقيمة 22.9 مليون دينار، نفذت من خلال 8659 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 73 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 82 شركة واستقرار لأسعار أسهم 27 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع القطاع المالي بنسبة 0.39 في المائة ، في المقابل تراجع القطاع الصناعي بنسبة 1.87 في المائة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.49 في المائة.

وسجل سعر سهم بنك الإنماء الصناعي أعلى نسبة ارتفاع بواقع 5.00 في المائة، تلاه سهم السالم للاستثمار بنسبة 4.99 في المائة، في المقابل سجل سعر سهم التجمعات الاستثمارية أعلى نسبة تراجع بواقع 4.94 في المائة، تلاه سهم الأردن الدولية للاستثمار بنسبة 4.92 في المائة. واحتل سهم الفوسفات المركز الأول بقيم التداولات بواقع 1.9 مليون دينار، تلاه سهم المصفاة بواقع 1.8 مليون دينار. > الأسهم المصرية: شهدت البورصة المصرية حركة تعاملات خاملة، رغم إغلاق مؤشراتها أمس على ارتفاع، وسط تباين في اتجاهات الأسهم على مدار جلسة التداول بين الارتفاع القوي في مستهل التعاملات وتقليص المكاسب في نهايتها.

وأنهى مؤشر البورصة المصرية الرئيسي(كاس 30) الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة متداولة بالسوق تعاملات الأمس، على ارتفاع طفيف بلغ نحو 42 نقطة ما نسبته 1.07 في المائة، مسجلا 3979.71 نقطة بعد تداولات تجاوزت 650 مليون جنيه.

وقال وسطاء بالسوق إن جلسة التداول بدأت على ارتفاع قوي بدعم من الارتفاع الملحوظ، الذي سجلته أسواق المال الأميركية والأوروبية خلال تعاملات الأمس لتقود مؤشر السوق كي يربح أكثر من 3.5 في المائة في تعاملاته الصباحية.

وأضافوا أن أسعار الأسهم بالبورصة المصرية سرعان ما قلصت مكاسبها مع حلول منتصف تعاملات اليوم، مما انعكس على حركة المؤشرات العامة للسوق.

وأشار وسطاء بالبورصة المصرية إلى أن هناك أنباء إيجابية دعمت من أداء السوق خلال تعاملات اليوم، أبرزها إعلان شركة بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية عن تولي الأمير مشعل بن عبد العزيز آل سعود رئاسة مجلس إدارة الشركة، وهو ما أحدث تفاؤلا كبيرا بين أوساط المستثمرين بالسوق، لينعكس بدوره على نشاط أسهم شركات الخدمات المالية، التي تضم بايونيرز القابضة وهيرميس وبرايم والنعيم للاستثمارات.

وقال محمود بركات الوسيط في إحدى شركات تداول الأوراق المالية، إن تعاملات المستثمرين الأجانب اتجهت نحو البيع الملحوظ خلال تعاملات اليوم، ما أدى إلى كبح جماح الصعود الملحوظ الذي سجلته أسهم الشركات الكبرى والقيادية في مستهل التعاملات، وعادلت مبيعات الأجانب أكثر من 3 أمثال مشترياتهم خلال التعاملات.

وأضاف أن تعاملات المستثمرين العرب، تحولت نحو الشراء بدعم من عمليات شراء، تمت من قبل مستثمرين خليجيين، على أسهم شركة بايونيرز القابضة، فيما اتجهت تعاملات المؤسسات والصناديق الاستثمارية نحو البيع.