«الأسهم السعودية» تنهي آخر جلسة تداول قبل عيد الأضحى على ارتفاع

«المؤشر العام» يزاول سياسة الصعود الطفيف مقابل الهبوط العنيف

سوق الأسهم السعودي يعاود انطلاقه منتصف ديسمبر (كانون الأول) الجاري («الشرق الأوسط»)
TT

أنهت سوق الأسهم السعودية آخر جلسة تداولات يومية لها لهذا الأسبوع ولإجازة عيد الأضحى المباركة على صعود منتظر بعد أن هوت مؤشرات السوق خلال تعاملات أول أمس ولكن كعادة المؤشر العام عاد مرتفعا ضمن سياسة تداول عملية الهبوط والصعود التي دائما ما تميل نقطيا لصالح الأول بينما يظل الثاني الأقل.

وأقفلت سوق الأسهم تعاملاتها اليومية صاعدة 1.4 في المائة تمثل 66.6 نقطة ليقف المؤشر العام تحديدا عند 4654.88 نقطة بعدما تداول 261.5 مليون سهم بلغت قيمتها الإجمالية 4.7 مليار ريال (1.2 مليار دولار) نفذت من خلال 147.9 ألف صفقة، صعدت على إثرها أسهم 70 شركة بينما انخفضت أسهم 43 شركة من أصل 119 شركة مدرجة في السوق المالية المحلية.

وتوقفت بنهاية تداولات أمس الأربعاء السوق المالية السعودية (تداول) لإجازة عيد الأضحى المبارك للعام الحالي 1429هجريا في حين سيعاود السوق انطلاقته يوم السبت منتصف ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

من ناحيته، قال ماجد بن عبد الله الحربي محلل فني سعودي: «لا جديد تقدمه سوق الأسهم بهذا السلوك من خلال الصعود الضعيف مقابل الهبوط العنيف، وكما كان متوقعا أن تمضي هذه السياسة للمؤشر العام حتى نهاية العام حتى تتضح بعض الاستحقاقات الزمنية المتعلقة بالنتائج».

وأضاف الحربي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن العامل الزمني يضرب بقوة في تأكيد سياسة المؤشر العام الذي ينتهج الهبوط القوي مقابل الصعود الطفيف، نتيجة أن التوقيت الحالي لا يدعم الوصول إلى مستوى نقطي ليكون بمثابة القاعدة الرئيسية الصلبة التي ينطلق من عندها سوق الأسهم.

وأفاد الحربي أن المتداولين لا بد أن يدركوا أن المرحلة الحالية تقبع تحت عدد من الاستحقاقات الزمنية أولها نهاية العام الميلادي الحالي وانتهاء سنة تداول كاملة عادة ما تكون مصحوبة بنوع من السلوك لمؤشرات الأسواق المالية، وثانيها قرب الإعلان عن النتائج المالية للشركات المدرجة وهو ما يعني بعبارة أخرى ترقب آثار نتائج الأزمة المالية العالمية على القطاعات وتحديدا قطاعي البنوك والبتروكيماويات.

وبين الحربي أن هذين القطاعين سيكونان المحددان لوجهة سوق الأسهم السعودية خلال الربع الأول من العام المقبل 2009 وعلى ضوئها ستحدد المحافظ والصناديق إستراتيجية تداولاتها في سوق الأسهم المحلي والتي بطبيعة الحال ستنعكس على الوضع العام لتداولات صغار المتعاملين.

أمام ذلك، أكد إبراهيم الربيش محلل مالي سعودي على ضرورة استيعاب المتداولين لسلوك المؤشر العام ثم على سلوك الأسهم التي يفضل تداولها في المحفظة مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يعزز من وطأة سياسة سوق الأسهم المربكة في الوقت الحالي. وأفاد الربيش أنه بالرغم من الصورة السلبية التي يرمق بها صغار المتعاملين سوق الأسهم في الوقت الراهن إلا أنها تعتبر من السلوكيات المفضلة لشريحة من المضاربين والمستثمرين حيث يمكنهم الاستفادة من اضطراب الصعود والهبوط واستغلالها في تحقيق مكاسب فعلية في المحافظ وهي الوجه الإيجابي الذي يمكن رصده هنا.

وبين الربيش في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن للعامل الزمني دورا في ضبابية اضطراب سوق الأسهم وسط ترّصد قوي لجماهير المتداولين في سوق الأسهم السعودية لما ستؤل إليه نتائج الشركات المدرجة وخاصة البنوك.