قائد الأركان الأميركي في إسلام آباد لنزع فتيل التوتر بين الجارتين النوويتين

طلاب باكستانيون يتوعدون بالدفاع عن بلادهم

TT

عقد رئيس هيئة الأركان الأميركية، الأدميرال مايك مولين، الذي وصل الى هنا صباح امس، محادثات مع قيادات المؤسسة العسكرية الباكستانية في اطار الجهود الدبلوماسية الاميركية لنزع فتيل التوتر بين الجارتين النوويتين، وكيفية التغلب عليه. وقال لو فينتور المتحدث باسم السفارة الاميركية سيجتمع مع مسؤولين حكوميين وعسكريين بشأن قضايا اقليمية. وتأتي زيارة مولين لإسلام آباد في إطار جهوده الرامية للحد من التوترات بين الجارتين الآسيويتين. وأشار مسؤولون عسكريون أميركيون إلى أنه من المقرر قيام مولين بزيارة نيودلهي أيضاً لعقد محادثات مع القيادات المدنية والعسكرية الهندية. وأعلنت المؤسسة العسكرية الأميركية أن مولين سيلتقي القيادات العسكرية الباكستانية والهندية سعياً لتشجيع التعاون بينهما فيما يتعلق بتناول المخاوف الأمنية الإقليمية في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مومباي. منذ بدء الأزمة في أعقاب تفجيرات مومباي، انصب اهتمام واشنطن الأول على التأثير الذي سيخلفه تفاقم التوترات العسكرية داخل المنطقة على الحرب التي تشنها ضد الإرهاب. من جهتهم، عمدت واشنطن خلال الفترة الأخيرة إلى التقليل من أهمية التقارير الواردة بشأن أي تحركات عسكرية على امتداد الحدود الهندية ـ الباكستانية بعد وقوع هجمات مومباي. ونوه المسؤولون العسكريون الأميركيون بأن إسلام آباد نقلت نظام دفاع جوي إلى القرب من الحدود في أعقاب توجيه نيودلهي اتهامات لجماعات باكستانية بالتورط في هجمات مومباي. ومع ذلك، لم تحرك أي من الدولتين قوات برية باتجاه الحدود، حسبما أشار أحد المسؤولين الأميركيين. ومن المتوقع أن يلتقي مولين الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء، يوسف رضا جيلاني اليوم. ومن المتوقع كذلك أن تصل وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، الى باكستان اليوم لإجراء محادثات مع القيادات المدنية والعسكرية الباكستانية للتخفيف من حدة التوترات بالمنطقة. وكانت رايس قد وصلت الى نيودلهي يوم الأربعاء من أجل إقناع القيادة الهندية بعدم اتخاذ أي قرار متسرع قد يسفر عن تصاعد التوترات بين الخصمين النوويين. وأثارت الهجمات مخاوف من أن القوتين النوويتين قد تنجرفان الى حرب رابعة منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 ما لم تتم تهدئة الاجواء. وقلقت الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى لها قوات في أفغانستان من رسالة وجهها مسؤولون أمنيون باكستانيون مجهولون في تصريحات للصحافيين يوم السبت الماضي عن ان باكستان قد تضطر للتخلي عن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب لحماية نفسها من رد عقابي من جانب الهند.

من جهة اخرى شارك اكثر من 2000 طالب باكستاني امس في مظاهرة وعدوا فيها بالدفاع عن بلادهم من اي عدوان وذلك وسط تزايد التوترات مع الهند بسبب الهجمات التي شهدتها مدينة مومباي الاسبوع الماضي. وشارك في المظاهرة التي حملت اسم «الدفاع عن باكستان» طلاب من الجناح الطلابي لـ«الجماعة الاسلامية» هتفوا امام مبنى البرلمان بشعارات معادية للولايات المتحدة والهند واسرائيل. وحمل الطلاب الملتحون اعلام الحزب باللون الاحمر والاخضر وهتفوا «الله اكبر».