الهنود يتظاهرون احتجاجا على هجمات مومباي

قائد شرطة مومباي: المسلحون تدربوا عاما على أساليب قتالية خاصة

مواطنون هنود ينددون على ملصق كبير بالعملية الارهابية، التي ضربت مدينة مومباي، وأسفرت عن مقتل حوالي 200 شخص في العاصمة المالية للهند (رويترز)
TT

أفادت تقارير إخبارية، بأن الهنود يخططون لتنظيم تجمعات احتجاجية في المدن الرئيسية امس، لإحياء ذكرى مرور أسبوع على هجمات مومباي الإرهابية، التي أسفرت عن مقتل حوالي 200 شخص في العاصمة المالية للهند.

وذكرت شبكة «إن.دي.تي.في» الإخبارية أنه وسط الغضب العام المتنامي إزاء تلك الهجمات الجريئة، هناك خطط لتنظيم حشد احتجاجي في المساء عند نصب جيتواي التذكاري بالقرب من فندق تاج محل الشهير الذي قام «الإرهابيون» بتدميره بشكل جزئي. ولقي إجمالي 188 شخصا حتفهم وأصيب أكثر من 300 آخرين بجروح حيث فرض «الإرهابيون» حصارا على المدينة بعد الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وفي العاصمة نيودلهي تم التخطيط لتنظيم الحشد في الميدان المركزي في منطقة كونوت بليس التجارية. ومن المقرر أيضا السهر على أضواء الشموع بالقرب من مركز قصر جريت انديا بالاس التجاري في ضاحية نويدا في دلهي. وذكرت القناة الإخبارية، أنه من المقرر تنظيم اثنين من التجمعات أيضا في مدينة حيدر أباد جنوب البلاد. ومن المقرر أن تنظيم مسيرات في مدينة تشيناي الجنوبية ومدينة كولكتا الشرقية ومدينة بانجالور المركز التكنولوجي للبلاد. وتمت الدعوة لاحتجاج كبير عن طريق رسائل هاتفية قصيرة والبريد الالكتروني والفيس بوك من جانب سكان غاضبين، مما يصفونه بالفشل الامني أكثر من غضبهم من تورط باكستاني. وقال سونيل اجراوال، 42 عاما الذي يعمل في مجال الاعلانات، ان جهاز المخابرات الهندي يجب أن يحل. وأبلغ رويترز قائلا «ما حاجتنا اليه، انظر الى الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر. لم تقع هجمات أخرى، ذلك لأن جهازهم الأمني فعال جدا، وساستهم يقدرون حياة الانسان. وساستنا لا يقدرونها. ومع اقتراب الانتخابات المقررة في مايو(أيار) المقبل يتعرض رئيس الوزراء مانموهان سينغ لضغوط لصياغة رد على انتقادات المعارضين التي تكثفت منذ وقوع الهجمات بأن حزب المؤتمر الحاكم ضعيف من الناحية الأمنية. وقال حسن جعفر قائد شرطة مومباي ان المهاجمين تدربوا لنحو عام على أساليب قتالية خاصة. وأضاف ان عزام أمير كساب الناجي الوحيد من المهاجمين العشرة للمحققين، انه باكستاني من اقليم البنجاب.

وقال محققون آخرون، ان جميع المهاجمين باكستانيون من جماعة عسكر طيبة. وقال وزير الخارجية الهندي براناب موخيرجي، ان الهند لا تدرس عملا عسكريا، لكنه حذر في وقت لاحق من ان عملية سلام بين البلدين بدأت في 2004ستكون في مهب الريح اذا لم تتخذ باكستان اجراءات حاسمة.