سلطات البصرة وسكانها يتطلعون لموافقة بغداد على تحويل قصر صدام «قصرا للثقافة»

مع قرب موعد إعلان المدينة عاصمة للثقافة العراقية عام 2009

TT

تسعى السلطات المحلية في محافظة البصرة وبمعاونة وزارة الثقافة العراقية والجيش البريطاني إلى تحويل قصر الرئيس السابق، صدام حسين، الى مرفق ثقافي بعد اقتراب موعد إعلان قرار الحكومة المركزية باعتبار البصرة عاصمة للثقافة العراقية للعام المقبل. ورغم اتفاق الوفود العراقية والأجنبية التي زارت القصر أخيراً على روعة المبنى الذي بقيَّ في عهدة الجيش العراقي منذ انسحاب القوات البريطانية منه في الثالث من سبتمبر (ايلول) من العام الماضي، إلا انهم اختلفوا على وظيفة المبنى المستقبلية؛ فمنهم من يراه مكاناً مناسباً كي يكون قصراً للثقافة؛ وآخرون قالوا إنه يصلح كمرفق سياحي على غرار قصر الحلة، فيما تعهد الجيش البريطاني بالمساعدة على تقديم الاستشارات الهندسية والتقنية. وعرض المتحف البريطاني، في حالة تحويله الى متحف، خبراته في تقنيات العرض وتدريب العاملين فيه. وقال نصيف العبادي، نائب رئيس مجلس المحافظة لـ«الشرق الأوسط» «ان المجلس والمحافظ يتابعان موضوع انتقال القصر الرئاسي من سيطرة الجيش الى السلطات المحلية منذ انسحاب القوات البريطانية منه العام الماضي». واضاف «أن كل المقترحات التي رفعت بتحويله الى مرفق سياحي وتخصيص قاعات منه لمتحف المدينة وأخرى للأنشطة الثقافية والفنية تصطدم بعدم موافقة نوري المالكي رئيس الوزراء»، مشيرا الى اعتقاده أن المالكي «تعرض الى ضغوط من احزاب وتيارات سياسية ومن العسكر ايضا للاستحواذ عليه». وحول استثمار قرب موعد اعلان البصرة عاصمة للثقافة العراقية للعام المقبل لمعاودة المطالبة بافتتاح القصر أمام الأهالي كمرفق حضاري للمدينة، أجاب العبادي «وضعت المحافظة ووزارة الثقافة العراقية خلال زيارة طاهر ناصر الحمود وكيل الوزارة للمحافظة، الشهر الماضي، خطة في إطار استعدادات الجانبين لإعلان المحافظة عاصمة الثقافة العراقية لعام 2009»، مؤكدا «سعي الجانبين لاستحصال موافقة الحكومة على استثمار مباني القصر لاستيعاب الفعاليات الثقافية المقرر اقامتها خلال العام المقبل وإظهار الموروث الحضاري والثقافي للبصرة أمام الشخصيات الفكرية والثقافية العربية والأجنبية التي وجهت لها الدعوات لحضور حفل اعلان البصرة عاصمة للثقافة العراقية».