عباس يطالب بلجم المستوطنين والسلطة تلوح بمجلس الأمن لطلب الحماية

بيريس: الذي يرشق جنودنا بالحجارة كمن يرشق إسرائيل

TT

دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، الحكومة الإسرائيلية لتحمل مسؤولياتها تجاه الهجمة التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف «العدوان الاستيطاني».

وقال أبو مازن، عقب توقيع اتفاقية اقتصادية بـ5 ملايين دولار بين الجانب الفلسطيني والصيني، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أمس «إن هذه الاعتداءات ليست في مدينة الخليل فقط، وإنما بكل المدن الفلسطينية، ولذلك على الحكومة الإسرائيلية لجم قطعان المستوطنين»، مؤكدا أن هناك اتصالات مع دول العالم، ولكن على الحكومة الإسرائيلية القيام بواجبها تجاه ذلك. وتنوي السلطة الفلسطينية الطلبَ من مجلس الأمن الدولي، حماية الفلسطينيين من المستوطنين الإسرائيليين. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه إن القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة في حال عدم توقف اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم. وأضاف «إن القيادة الفلسطينية ستطلب من مجلس الأمن تأمين الحماية من المستوطنين والجيش الإسرائيلي الذي يقوم بحمايتهم».

وتصاعدت اعتداءات المستوطنين، أخيرا، ضد فلسطينيين في الخليل جنوب الضفة الغربية، إثر قرار قضائي بإخلاء بيت الرجبي الذي تستولي عليه عائلات يهودية منذ أكثر من عام ونصف العام. ويهاجم المستوطنون بشكل يومي فلسطينيين قريبين من بيت الرجبي الذي يفصل مستوطنة كريات أربع عن البلدة القديمة في الخليل التي تضم 5 بؤر استيطانية يعيش فيها حوالي 500 مستوطن بين 200 ألف فلسطيني. ومنع الجيش الإسرائيلي أمس، المستوطنين من دخول أحياء فلسطينية في الخليل، بعد المظاهرات العنيفة قبل يومين، والتي أدت إلى إصابة 13 فلسطينيا. وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن «قطاع المنزل المعني (بيت الرجبي) أعلن منطقة عسكرية مغلقة ومنع إسرائيليون من دخول الأحياء الفلسطينية». وأخلت الشرطة من احد المنازل مستوطنين دخلوه بصورة «غير قانونية». وكان هذا المنزل قد أغلق قبل نحو عام وحظرت السلطات دخوله. وأوقفت الشرطة 20 مستوطنا وصلوا إلى الحي اليهودي في الخليل بعد إعلان الحي منطقة عسكرية مغلقة. وأحيل هؤلاء إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم. ووصل إلى المنزل المتنازع عليه في الخليل رئيس لجنة حاخامات الضفة وقطاع غزة دوف ليئور وحاخام مدينة صفد شموئيل الياهو، موجهين دعوة إلى أبناء «الشبيبة» اليهودية داخل المنزل ليدافعوا عنه ضد أي عملية إخلاء. ووصلت إلى الخليل وحدات من حرس الحدود المؤهلة بشكل أفضل لمهام مواجهة المستوطنين من أجل السيطرة على هجمات المستوطنين التي طالت القوات الإسرائيلية كذلك. وقال الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس بأن من يقوم برشق جندي بالحجارة مثله مثل من يرمي الحجارة على دولة إسرائيل. وأضاف في مراسم تأبينية في الذكرى الخامسة والثلاثين لرحيل رئيس وزراء إسرائيل الأول ديفيد بن غوريون في النقب، «أنه يجب التصدي من دون تردد لمن ينتهك القانون». وفي تطور آخر، أصيب فلسطيني، 31 عاما، بجروح خطيرة، أمس، إثر تعرضه إلى طعنات سكين في الحي اليهودي المتشدد «ميا شعاريم» في القدس الغربية، حسبما ذكر مصدر في الشرطة.