كابل: مقتل سبعة أشخاص بينهم 3 جنود كنديين خلال هجمات

أنباء عن عزم ألمانيا زيادة عدد قوات التدخل السريع في أفغانستان

TT

ذكر مسؤولون امس أن ثلاثة جنود كنديين، يعملون مع قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف)، التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأربعة متشددين من الأفغان قتلوا جنوب أفغانستان، فيما تحقق السلطات الأفغانية في مقتل ثمانية سجناء في أكبر السجون في البلاد. وقالت وزارة الدفاع الكندية في بيان لها، إن الجنود الثلاثة قتلوا في حادث تفجير عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق في إقليم قندهار جنوب أفغانستان أمس. وأكدت قيادة إيساف في كابل مقتل الجنود الثلاثة، وقالت «إن الجنود ماتوا بشرف وهم يعملون للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان». يذكر أن 2500 جندي كندي يتمركزون في إقليم قندهار الجنوبي، الذي كان مقر الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان والهارب حاليا.

ومعروف أن القوات الكندية جزء من قوة دولية يصل قوامها الى 65 ألف جندي من 40 دولة تم نشرهم في أفغانستان، في أعقاب الإطاحة بنظام حركة طالبان المتشددة عام 2001. ومن جانبها قالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان لها، إنه في قندهار أيضا قتل اثنان من المتشددين كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة على جانب الطريق، حيث انفجرت العبوة قبل الموعد المحدد لانفجارها.

وقال بيان للجيش الأميركي، إن اثنين آخرين من المتشددين قتلا وأصيب خمسة آخرون خلال عملية قامت بها قوات التحالف، التي تقودها القوات الأميركية أمس في ضاحية زيروك بإقليم باكتيا بجنوب شرقي أفغانستان. على صعيد آخر، يقوم المسؤولون الأفغان بالتحقيق في الملابسات المتعلقة بالحادث الذي وقع أمس في سجن بولي تشارخي على مشارف كابل، والذي أسفر عن مقتل ثمانية سجناء وإصابة عشرة آخرين، إضافة إلى ثلاثة من الحراس. وقال محمد قاسم هاشمداي نائب وزير العدل الأفغاني، «بدأنا تحقيقا لكشف أسباب وقوع الاشتباك بين السجناء والحراس وما إذا كان السجناء قتلوا نتيجة إصابتهم بأعيرة نارية أم لسبب آخر. وأضاف أنه لدى الشرطة معلومات بأن بعض السجناء لديهم اتصالات مع المتشددين خارج السجن وأنهم كانوا يريدون خطة لاقتحام السجن. وأشار إلى أن قوات الشرطة دخلت زنزانات السجناء بحثا عن هواتف محمولة وأسلحة إلا أنها واجهت مقاومة من جانب السجناء، مضيفا أن القوات فتحت نيرانها على السجناء بعد أن تعرض الحراس للهجوم. يذكر أن متشددي طالبان شنوا هجوما على سجن في اقليم قندهار الأفغاني وساعدوا على هروب 900 سجين، نصفهم تقريبا من مقاتلي الحركة. وفي برلين أفادت تقارير صحافية بأن ألمانيا تعتزم زيادة قوات التدخل السريع في شمال أفغانستان من 200 فرد في الوقت الحالي إلى مستوى كتيبة قوامها 600 فرد. وذكرت تقارير مجلتي «فوكوس» و«دير شبيغل» في عددهما الذي يصدر غدا، أن الوضع المتوتر في شمال أفغانستان أجبر ألمانيا على زيادة أعداد هذه القوات هناك، وسط حالة من الغموض من اقتصار الزيادة على الجنود الألمان أو إرسال جنود من دول أخرى للانضمام للقوة الألمانية. وفي الوقت نفسه استبعد متحدث باسم وزارة الدفاع اليوم السبت في العاصمة برلين، وجود خطط لزيادة قوات التدخل السريع الألمانية إلى مستوى الكتيبة. وتعد قوات التدخل السريع أحد أهم عناصر القوات الألمانية المتمركزة في شمال أفغانستان، التي يبلغ إجمالي عددها 4500 جندي، في إطار قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف)، التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو).