وزير الدفاع اللبناني: روسيا ستجهز الجيش بأحدث المعدات ومن دون شروط

طائرة الأسد تقل صهر عون وزوجته إلى حلب

TT

أعلن أمس وزير الدفاع اللبناني الياس المر، ان «هناك نية روسية لتجهيز الجيش اللبناني من دون قيود او شروط»، وذلك عقب استقباله ميخائيل ديميتريف، رئيس الهيئة الفيدرالية لدولة روسيا للتعاون العسكري والتقني مع الدول الاجنبية، الذي رأى ان المحادثات التي اجراها مع المر مفيدة جدا. وقال: «ناقشنا تحضير زيارته (المر) الى روسيا الاتحادية. والجميع في الشرق الأوسط يعرفون ان روسيا مهتمة باستقرار الوضع في هذه المنطقة، وخصوصا في لبنان. لذلك نعتبر أنه من المهم جدا ان يكون الجيش اللبناني قويا وان ترفع جهوزيته القتالية. ونريد ان نعطي علاقاتنا الثنائية في المجال العسكري والعسكري التقني نبضا جديدا». أما المر فقال: «كان اجتماعا مميزا، وشعرت بنية جادة وصادقة من الجانب الروسي لتجهيز الجيش اللبناني بأحدث المعدات وتعزيزه. والاهم في الموضوع ان هذا الدعم وهذه العلاقة هما من دون قيد او شرط، وهذا شيء عظيم للبنان وللجيش. لا يوجد اي قيد أو عقبة على صعيد تجهيز الجيش. وبعدما حضّرنا لزيارة موسكو في الاسبوع المقبل، سنتطرق مع وزير الدفاع الروسي الى كل التفاصيل العسكرية والتقنية التي تهم الجيش اللبناني، وفي الوقت نفسه سنبحث في المساعدات التي يمكن ان يحصل عليها الجيش من وزارة الدفاع الروسية والجيش الروسي». وردا على سؤال، لفت الى ان الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني، السوري نصري الخوري دعاه الى سورية «ووافقت على الزيارة. اتفقنا على وضع برنامج على صعيد الجيش اللبناني لهذا الموضوع». واشار الى انه قريبا سيجتمع مع خوري لتحديد موعد الزيارة، «وسأرفع الى مجلس الوزراء جدول الاعمال الذي سأحمله الى سورية لنيل موافقته على كل النقاط التي سنبحث فيها، وتحديدا موضوع حماية الحدود اللبنانية ـ السورية وتطبيق القرار 1701، الذي نص على موضوع الحدود».

من جانب اخر، حطت طائرة الرئيس السوري بشار الاسد قبل ظهر امس في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بشكل مفاجئ، وتبين انها حضرت لنقل وزير الاتصالات اللبناني جبران باسيل وزوجته، وحماته (زوجة النائب ميشال عون) الى مدينة حلب السورية، للالتحاق بعون والوفد المرافق له لتناول الغداء الذي اقيم ظهر امس على شرفه.

وفي اطار الجدال المتواصل حول الانتخابات النيابية المقررة في الربيع المقبل، وعلى خلفية الزيارة الاخيرة للنائب ميشال عون الى سورية، اكد وزير الدولة وائل ابو فاعور، «ان الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها وستكون عرسا استقلاليا جديدا نخوضه في تحالف 14 اذار». وقال: «اذا كان البعض يعتقد انه ببعض الفبركات والتخيلات والدسائس يمكن ان يضلل الجمهور السيادي في هذه المنطقة فهذا الجمهور لا يضلل، واذا كان البعض يعتقد انه يحاصر مرة عبر احصاءات الرأي، التي اجراها، والتي طلب من بعض الخبراء ان يجروها، والتي جاءت نتائجها بالنسبة لهذا الفريق كارثية، فان قوى 14 اذار قادرة على ان تحول ارجحيتها الشعبية الى ارجحية نيابية مريحة في المجلس النيابي. واذا كانت استطلاعات الرأي لن تعطي هذا الفريق ما يتمناه، واذا كان من هو خلف هذا الفريق بات يعتقد ان المحكمة الدولية تقترب يوما بعد يوم، وانها سوف تبصر النور وسوف يجلس فوق قوس المحكمة قضاة دوليون يطلقون مسار كشف الحقيقة ومسار العقاب للمجرمين والقتلة ولكل من شارك معهم وتآمر في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فربما يفكر هذا الفريق المحاصر باللجوء الى التوتير الامني والى اثارة الغرائز بالتهديد والاغتيالات وعدم اجراء الانتخابات». اما النائب بطرس حرب، فرفض «ان يستعمل اي مسؤول لبناني المنبر السوري ليشتم اي لبناني آخر وتخوينه، لان هذا الامر يسيء الى لبنان والى من يشتم»، مشددا على اهمية احترام وطنية الآخر. واعتبر «ان زيارة النائب ميشال عون لسورية هدفت الى ترتيب وتوزيع المراكز الانتخابية بين عون وحلفائه في الثامن من اذار، ولاسيما امل وحزب الله»، ورأى «ان سورية هي المستفيدة من الزيارة»، سائلا: «ماذا يحمل عون للبنان من زيارته السورية؟».

وسأل: «هل اعترفت سورية بالاخطاء التي اقترفتها بحق لبنان وبحق العماد عون، أم عون فقط هو الذي اعترف باخطائه تجاه سورية؟». واكد: «ان هناك تحولا كبيرا حصل في الرأي العام المسيحي نتيجة السياسة التي اعتمدها عون»، مشيرا الى «دراسات واستطلاعات جديدة صادرة عن مؤسسات ولها تاريخ من الصدقية اعطت نسبة ممتازة لقوى 14 اذار التي ستخوض الانتخابات بكل جهودها لكسب المعركة».

واتهم حرب «حزب الله» بالسعي الى «استمرار تعطيل الحياة السياسية بعد الانتخابات المقبلة، من خلال تصريح لاحد مسؤوليه يقول ان حزب الله سيربح الانتخابات وهو متمسك بتشكيل حكومة وحدة وطنية بعدها».