أحدث أشكال الرجم.. حصى معقمة ومغلفة في أكياس فاخرة

الحجاج يرمون أكثر من 17.5 مليون حصاة في أول أيام عيد الأضحى

TT

للمرة الأولى، يستخدم حجاج بيت الله اليوم حصى مغلفة في رمي الجمرات، وذلك تنفيذاً لمشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار والذي تشرف عليه لجنة السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكة المكرمة وتنفذه مبرة العمودي الخيرية. ويستعد أكثر من 2.5 مليون حاج لرمي أكثر من 17.5 مليون حصاة في جمرة العقبة الكبرى في أول أيام عيد الأضحى، وذلك اتباعا للنبي الكريم صلى الله وعليه وسلم. ويستهدف مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار أكثر من 1.5 مليون حاج، حيث سيتم توزيع 500 ألف حافظة لحجارة رمي الجمرات مصنوعة من القطيفة تحتوي كل حافظة على حجارة رمي الجمار تكفي لثلاثة حجاج أيام الرمي الثلاثة في مشعر منى. وذكر الدكتور محمد عبود العمودي عضو لجنة السقاية والرفادة عن فكرة المشروع، «إن فكرتها جاءت في إطار توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين من أجل توفير كل السبل والإمكانيات لتأدية حجاج بيت الله الحرام مناسك حجهم في يسر وسهولة وأمن وأمان»، مضيفا أن فكرة المشروع لاقت التشجيع والدعم من قبل أعضاء لجنة السقاية والرفادة في إمارة منطقة مكة المكرمة بعد الحصول على الفتوى الشرعية بإجازة هذا المشروع. وبين عضو لجنة السقاية والرفادة أن مشروع تجهيز حجارة رمي الجمار يهدف إلى التخفيف عن الحجاج خاصة كبار السن حيث يصلون إلى مشعر مزدلفة بعد أن أخذ التعب منهم خلال وقفة عرفات، ونفرتهم إلى مزدلفة حيث تقدم لهم حجارة الرمي نظيفة وجاهزة ومعقمة داخل أكياس فاخرة مصنوعة من القطيفة يحتوي كل كيس على حجارة رمي الجمار تكفي لثلاثة حجاج لرمي الجمرات الثلاث بدلاً من البحث عنها في جبال مشعر مزدلفة. وأشار الى أن أسس ومعايير وضوابط المشروع جاءت لتحقق أقصى درجات الجودة والنظافة الصحية، لافتاً أن أولى خطوات المشروع تبدأ من الحصول على حجارة رمي الجمرات، والتي تقوم أمانة العاصمة بنقلها إلى مشعر مزدلفة بعد استلامها مقطعة قطعا صغيرة ثم تبدأ عملية إعدادها وتجهيزها وتنقيتها وغسلها 7 مرات ثم تجفيفها تحت أشعة الشمس، واستبعاد الحجارة التي لا تصلح للرمي. ومن ثم بعدما يتأكد العمال من جاهزيتها يقومون بوضعها في حافظات من القطيفة لتوزيعها على أماكن تجمعات الحجاج وفي الحافلات التي تنقلهم خلال وجودهم في مشعر مزدلفة وهذا يمكنهم من التفرغ للعبادة.