مصر: مجموعات على «فيس بوك» تتخوف من تجدد المعاكسات في العيد

تهدف لحث الشباب والفتيات على تبادل الاحترام في ما بينهم

TT

رغم تعرض بعضهم للحبس في الأسابيع الأخيرة لثبوت قيامهم بهذه الفعلة الشنعاء، حذَّرت مجموعات الكترونية مصرية على موقع «فيسبوك»، الفتيات من تعرضهن للمعاكسات والتحرش مجددا، خاصة في المناطق التي يمكن أن تشهد زحاما بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى بداية من اليوم (الاثنين)، وذلك بعد نحو شهرين من واقعة التحرش الجماعي الشهيرة بشارع جامعة الدول العربية بالقاهرة، في عيد الفطر الماضي. لكن ناهد سمير (21 عاما) التي تدير مجموعة «مُزة دوت كوم» الالكترونية التي تضم نحو 1300 عضو، إن كثيرا من الفتيات أصبحن يتحرشن كذلك بالرجال، مشيرة بقولها: إذا كان بعض الشبان يطلقون على البنت الجميلة صفة «مزة» ذات الدلالـــة الخادشة للحياء، فإن هناك فتيات يطلقن على الشاب صفة «مُز» أيضا.

وتهدف مجموعات الفيسبوك، التي زاد عددها عن 20 مجموعة، لحث الشباب والفتيات على تبادل الاحترام في ما بينهم، خاصة في الأماكن المزدحمة أو المعزولة، او حتى على شبكة الانترنت. وقالت ناهد: «لا نريد للفتيات الاعتقاد بأن الشباب يهدفون فقط لمعاكستهن ولا نريد للشباب أن يعتقد أن رجولته تكمن في معاكسة الجنس الآخر أو التحرش به». وتؤيد ناهد مطالب لنواب بالبرلمان وجمعيات وناشطات باستحداث تشريع يجرم ويغلظ عقوبة تحرش الرجل بالمرأة، وكذلك تحرش المرأة بالرجل، قائلة عن معنى كلمة «مُزَّة» و«مُز» الشائع استخدامها في المعاكسات خاصة في القاهرة يعبر عن تأثر الشاب بجمال الفتاة أو العكس، لكن المعنى الشعبي المضمر لهذه الكلمة يتضمن «نظرة جنسية بحتة». وكانت أجهزة الأمن المصرية قد ألقت القبض على 38 شاباً في واقعة «تحرش جماعي» بفتيات ونساء أسفر عن تمزيق ملابس بعضهن على رصيفي شارع جامعة الدول العربية بحي المهندسين في عيد الفطر الماضي.