منظمة التجارة العالمية: الوقت ليس ملائما للطلبات غير الواقعية

مقترحات جديدة للتسويات حول الزراعة والصناعة

TT

نشرت منظمة التجارة العالمية امس نصوصا جديدة تدعو الى اجراء تسويات حول القضيتين الرئيسيتين في دورة الدوحة، الزراعة والمنتجات الصناعية، قبل ايام من مؤتمر وزاري مرجح في جنيف.

وقال المدير العام للمنظمة باسكال لامي في بيان مساء السبت ان هذه الصيغة الاخيرة لنصوص التسويات التي اقترحها الوسيطان المكلفان تسهيل المفاوضات كروفورد فالكونر للزراعة ولوزويس فاسيشا للمنتجات الصناعية «يفترض ان تسمح لدورة المفاوضات بالاقتراب من نهايتها».

واضاف «سارى الآن ردود فعل الدول الاعضاء (في المنظمة) على هذه النصوص ومدى رغبتها في التوصل الى ارضية للتفاهم قبل نهاية السنة».

وكان لامي ارسل مطلع الشهر رسالة بالفاكس الى الدول الـ153 الاعضاء يطلب فيها الاستعداد لعقد مؤتمر في جنيف من 13 الى 15 ديسمبر (كانون الاول) لمحاولة اخراج مفاوضات دورة الدوحة من المأزق الذي وصلت اليه.

وقال مصدر دبلوماسي ان اجتماعا سيعقد قبل يومين من المؤتمر، لمجموعة مصغرة في المنظمة تضم سبعة اعضاء فقط الى جانب ما بين ثلاث وثماني دول ترتدي طابعا تمثيليا في المفاوضات.

وقال لامي ان النصوص الجديدة «تعكس بامانة وضع المفاوضات». واضاف «نحن اقرب الى هدفنا حول الزراعة والصناعة حجر الاساس لانجاز دورة الدوحة» التي بدأت في نهاية 2001 في العاصمة القطرية.

وتتعثر المفاوضات بسبب رفض دول فتح اسواقها او خفض الدعم المالي لصادرات مزارعيها.

وقال باسكال لامي ان النصوص التي نشرت السبت تشكل تقدما بالمقارنة مع المواقف التي تم التوصل اليها في يوليو (تموز) الماضي عندما انتهى آخر مؤتمر وزاري بفشل.

الا انه اعترف بان المواضيع الخلافية قائمة، موضحا انها «قليلة لكنها تتعلق بمسائل حساسة جدا سياسيا». ودعا الدول الى «مرونة اكبر والسعي الى تجاوز الخلافات في اسرع وقت ممكن».

وقال مدير منظمة التجارة العالمية ان الدول الاعضاء يجب ان «تصدر اشارة تفيد انها متحدة لمواجهة الازمة الاقتصادية الحالية». واضاف ان «الوقت ليس ملائما للطلبات غير الواقعية ولا للمواقف المتصلبة».

وفيما يتعلق بالمنتجات الصناعية، صرح السويسري فاسيشا أخيرا ان مسألة «القطاعات» التي تقضي بالغاء الرسوم الجمركية لـ14 سلعة منتجة ما زالت تطرح وسط «صعوبات جدية».

اما بشأن الزراعة، فقد صرح فالكونر في النص الذي نشر السبت ان «التقدم ما زال هشا» حول آلية الانقاذ التي تهدف الى حماية سوق وطنية في حال حدوث تقلبات كبيرة في الاسعار.

وكان الخلاف بين الهند والولايات المتحدة في هذا الشأن ادى الى افشال المفاوضات في يوليو الماضي.