المغرب: قائمة بأسماء شيوخ السلفية قد يشملها العفو بمناسبة العيد

مصدر حقوقي: عدد المعتقلين المرشحين للعفو «لا بأس به»

TT

كشف ناشط حقوقي مغربي، وجود لائحة تتضمن أسماء عدد من شيوخ السلفية الجهادية المعتقلين في السجون على خلفية الإرهاب، تم إعدادها لعرضها على الجهات العليا في الرباط، اليوم، عشية احتفال البلاد بعيد الأضحى، للنظر في إمكانية العفو عنهم.

وقال عبد الرحيم مهتاد، رئيس جمعية الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، نقلا عن مصدر رسمي، إن هذه اللائحة تم اعتمادها عن طريق مندوبية السجون، وتتضمن أسماء معتقلي السلفية، الذين سبق لهم أن التمسوا العفو، وأخذت طلباتهم بعين الاعتبار، وتم التعامل معها بإيجابية. وأضاف مهتاد أن المصدر لم يحدد العدد المرشح من معتقلي شيوخ السلفية الجهادية للعفو، مكتفيا بالقول: «إنه لا بأس به».

وجرت العادة في مثل هذه المناسبات الدينية، أن يعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، العفو على عدد من سجناء الحق العام، وإطلاق سراحهم، أو التخفيض من مدة عقوباتهم الحبسية، وأحيانا يشمل ذلك بعض المعتقلين على خلفية قضايا سياسية. وقال مهتاد إنه ليس متأكدا من مصير هذه اللائحة، وهل سيتم البت فيها اليوم، أم أنها ستؤجل إلى فرصة لاحقة.

وانتقد مهتاد بشدة ما أسماه سكوت الدولة المغربية عن موضوع الحوار، دون أن تنفيه أو تؤكده، بينما تشير المعطيات المتوفرة لديه، من داخل المعتقلات، «أن هناك حواراً بدأ يأخذ مساره الطبيعي منذ مدة، وإنه معطى ثابت لدينا». وشدد مهتاد على أن هذا الصمت الرسمي للدولة يثير أكثر من علامة استفهام، ويخلق جواً من الغموض، ينبغي استجلاؤه لتوضيح الأمور للرأي العام الوطني، تبيانا للحقيقة، «حتى لا يبقى هناك أي مجال لتأويلات مضادة لا تنبني على أي أساس».

وتطرق مهتاد إلى آراء بعض الباحثين في الجماعات الإسلامية التي تنفي وجود الحوار أصلا، وقال «إنهم لا يتوفرون على علاقات مع المعتقلين الإسلاميين تسمح لهم بتكوين صورة موضوعية عما يجري داخل السجون». واستدل مهتاد على فتح الحوار مع شيوخ السلفية الجهادية، بكون النيابة العامة شاركت فيه، «مبرزاً أن هناك محاضر مكتوبة تتضمن خلاصة اللقاءات مع شيوخ السلفية الجهادية، واستمزاجا لآرائهم ومواقفهم الفكرية بشأن عدد من القضايا الدينية والسياسية والاجتماعية، بما فيها مرحلة ما بعد الإفراج عنهم».

وقال مصدر مقرب من أحد المعتقلين الإسلاميين، رفض ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، إنه لم يلمس حتى زوال أمس، أي مؤشر يوحي بأن الإفراج قريب، وعبر عن اعتقاده أن الأمر ربما يأخذ فترة زمنية إضافية في انتظار التحقق. وتعذر على «الشرق الأوسط» أخذ رأي مندوبية السجون، نظرا لصعوبة الحصول على تصريح صحافي من أي مسؤول منها، مع العلم أن بعض الصحف المغربية أشارت في المدة الأخيرة، استنادا إلى مصادر أن مندوبية السجون، ليست لها مهام سياسية تتيح لها إجراء حوار مع معتقلي السلفية وأن الزيارات التي قام بها المندوب المكلف إدارة السجون، تندرج في سياق مأموريته بهدف إصلاح أوضاع السجناء والسجون في أفق تحسين شروط العيش بها.