إسرائيل تسيطر على سفينة لكسر الحصار خطط فلسطينيو 48 الانطلاق بها من يافا

الشرطة الإسرائيلية سحبتها إلى تل أبيب وصادرت الأدوية والمواد الإغاثية

يساري اسرائيلي يرفع العلم الفلسطيني في ميناء يافا احتجاجا على منع الشرطة نشطاء ونواباً عرباً من الابحار على متن سفينة مساعدات الى قطاع غزة امس (ا.ف.ب)
TT

سيطرت السلطات الإسرائيلية أمس على سفينة «العيد» التي كان من المقرر أن تنطلق من ميناء يافا وسط اسرائيل، وهي تحمل متضامنين من فلسطينيي 48 وأدوية ومواد غذائية وإغاثية، واعتقلت أشخاصا أشرفوا على تنظيم الرحلة. وصادرت السلطات جميع المواد الإغاثية التي كانت محملة على شاحنات قبل نقلها الى ظهر السفينة، وسيطرت على الشاحنات. وأشرفت على تنظيم الرحلة «هيئة رفع الحصار» التي شكلتها الأطر السياسية والجماهيرية الفاعلة في أوساط فلسطينيي 48. وقال زاهي نجيدات، الناطق بلسان الهيئة في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» أن أفراد الشرطة الإسرائيلية صادروا الأدوية والمواد الغذائية والإغاثية التي كانت بحوزة منظمي الرحلة واعتقلوا عددا من الأشخاص الذين أشرفوا على تنظيم الرحلة. وكان من المفترض أن يكونوا على ظهر السفينة عندما تصل الى ميناء غزة. وأكد أن الشرطة الإسرائيلية سيطرت على السفينة التي اطلق عليها «سفينة العيد» وجرتها من ميناء يافا الى ساحل مدينة تل أبيب، والسيطرة على الشاحنات التي كانت تقف في الميناء استعداداً لشحن المواد الغذائية. وقال نجيدات إن هذه الخطوة مستهجنة لأنها تتناقض حتى مع القانون الإسرائيلي، مشيراً الى أن الشرطة الإسرائيلية سيطرت على شاحنة من المواد الإغاثية كانت مخصصة للعائلات الفقيرة في مدينة يافا. وكان سيتم توزيعها على هذه العائلات خلال أيام عيد الاضحى المبارك. وأضاف أنه كان من المقرر أن يصل على ظهر السفينة عدد من النواب العرب وشخصيات سياسية، وتحديداً قيادات الحركة الإسلامية ومديري الكثير من المؤسسات الأهلية والجماهيرية في جميع مدن فلسطينيي 48. وتابع القول إن الهيئة بصدد القيام بالعديد من الأنشطة التضامنية مع الفلسطينيين في غزة، مؤكداً أن فلسطينيي 48 قرروا قطع التيار الكهربائي عن المدن والبلدات والقرى الفلسطينية لبعض الوقت تضامناً مع اهالي غزة الذين يعيشون في ظلام دامس بسبب الحصار ومنع اسرائيل دخول الوقود المستخدم في تشغيل محطة توليد الكهرباء. وأضاف أنه تقرر تنظيم اعتصامات أمام وزارة الطاقة الإسرائيلية احتجاجاً على حصار غزة. وتعهد نجيدات بمواصلة الجهود التي تقوم بها «هيئة كسر الحصار»، قائلاً «كل الإجراءات القمعية التي تقوم بها سلطات الاحتلال لن تنجح في دفعنا للتراجع عما قمنا به، وسنواصل إغاثة أهلنا في غزة سواء عن طريق البر أو البحر أو اي وسيلة ممكنة». من ناحيته، استنكرَ النائب الفلسطيني المستقل جمال الخضري رئيس لجنة مواجهة الحصار، القرار الإسرائيلي، واعتبره اضافة أخرى للجريمة التي ترتكبها تل أبيب ضد الفلسطينيين في القطاع، منوها بأن القرار يمثل محاولة لقطع التواصل بين الفلسطينيين في غزة وإخوانهم من فلسطينيي 48. وطالب الخضري المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الكارثة التي هي على وشك الحدوث في غزة بسبب الحصار ومفاعيله الظالمة.