إسرائيل تطلق 231 أسيراً غداً من فتح وفصائل غير إسلامية

بعد أن شطبت أسماء 19 من قطاع غزة

TT

اكدت اسرائيل امس، انها تعتزم الافراج عن 231 اسيرا فلسطينيا، غدا، بدلا من 250 اسيرا من حركة فتح وفصائل غير اسلامية، كما اعلن يوم الاحد الماضي، بعد شطب اسماء 19 اسيرا من قطاع غزة. وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في بيان له ان الاسرى سيفرج عنهم في الضفة الغربية. واضاف البيان ان السجناء المقرر الافراج عنهم «أيديهم غير ملطخة بالدماء»، وهو تعبير اسرائيلي لوصف اسرى شاركوا في هجمات ادت لمقتل اسرائيليين. واوضح مكتب أولمرت ان هذه الخطوة تأتي «كبادرة حسن نوايا للسلطة الفلسطينية». من جانبه، أكد زياد ابو عين، وكيل وزارة الاسرى، ان ادارة السجون الاسرائيلية بدأت بنقل الاسرى المدرجة اسماؤهم في قائمة الذين سيفرج عنهم، الى سجن عوفر، تمهيداً لإطلاق سراحهم قبل نهاية الاسبوع.

وكانت اللجنة الوزارية الخاصة في الحكومة الاسرائيلية التي أعدها خبراء من وزارتي الدفاع والعدل، قد أقرت امس قائمة الاسماء بعد ان شطبت 19 اسما اعترض عليهم بعض الوزراء، تعود لأسرى من قطاع غزة. وكان وزير الأمن الداخلي آفي ديختر أبرز المعترضين على الافراج عن أي أسير من القطاع، اضافة الى رئيس حزب شاس ونائب اولمرت، إيلي يشاي الذي قال «إن الإفراج عن الأسرى يأتي استمراراً للمنحى الأحادي الهدام الذي اتخذته السياسة الإسرائيلية».

من جهتها، اعلنت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة في غزة ان اسرائيل اختطفت خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أكثر من 390 مواطناً خلال 300 عملية توغل عسكري واجتياح للعديد من البلدات والمدن الفلسطينية. واكد تقرير الوزارة ان الجيش الاسرائيلي اعتقل اكثر من خمسة آلاف فلسطيني منذ بداية العام الجاري. وقالت الوزارة إن قرار السلطات الإسرائيلية، استثناء 20 أسيراً من قطاع غزة، وردت أسماؤهم في القائمة المزمع الإفراج عنهم ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، ضمن ما يسمى حسن النوايا «يأتي تعزيزاً للانقسام الفلسطيني، وتوسيع الهوة بين الأشقاء في شطري الوطن». واكدت الوزارة المقالة «أن استثناء أسرى قطاع غزة من ذلك» هي سياسة متعمدة لفرض مزيد من الحصار.. واللعب بمشاعر أهالي الأسرى، والتأثير على معنوياتهم، وإيهام العالم بأن القطاع لا ينتمي إلى فلسطين، إنما هو كيان مستقل معادٍ، ويجب التعامل معه على هذا الأساس، لذلك تم شطب اسرى القطاع من القائمة، علماً أن الدفعة التي تم إطلاق سراحها قبل شهرين ونصف وتضمنت 198 أسيرا لم تشمل أي أسير من غزة».

وطالبت الوزارة، الفصائل الفلسطينية التي تأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط «أن تتمسك بمطالبها العادلة، وأن ترفع سقف مطالبها، بحيث تشمل أسرى قطاع غزة بالكامل مع اختلاف أحكامهم، لأن اسر شليط هو الأمل الوحيد لأسرى القطاع بالتحرر من سجون الاحتلال».