فلسطينيو 48 ينظمون سلسلة بشرية لمنع المتطرفين اليهود من اقتحام أم الفحم

TT

قررت بلدية أم الفحم، ثاني اكبر المدن الفلسطينية في إسرائيل، تنظيم سلسلة بشرية تمتد لمسافة عشرات الكيلو مترات للتصدي للمسيرة التي ينوي اليمين اليهودي المتطرف تنظيمها في المدينة منتصف ديسمبر (كانون الاول) الجاري للمطالبة بطرد العرب من اسرائيل. وفي ختام اجتماع حضره ممثلو جميع القوائم المشاركة في المجلس البلدي تقرر أن يتم تنظيم السلسلة البشرية على طول شارع وادي عارة الذي يخترق منطقة المثلث والجليل للحيلولة دون السماح بدخول اعضاء اليمين المتطرف بقيادة باروخ مارزيل، احد قادة المستوطنين الى المدينة في الخليل وزعيم حركة كاخ الإرهابية. وجاء هذا القرار في اعقاب قرار المحكمة العليا الاسرائيلية السماح لقادة واعضاء اليمين المتطرف تنظيم المسيرة بزعم ضمان حرية التعبير. وأبلغ رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان اعضاء المجلس المحلي أن الشرطة الإسرائيلية ابلغته أنها ستقوم بحماية اعضاء اليمين داخل المدينة، مشيرا الى أنه قرر ارسال برقيات احتجاجية للمسؤولين في الشرطة والحكومة الإسرائيلية تنذر بمخاطر المسيرة ومنزلقاتها.

من ناحيته اعتبر عباس زكور العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي أن السماح بتنظيم المسيرة في أم الفحم يدلل على أن اسرائيل تتجه الى حسم مصير العرب في اسرائيل، مؤكداً ان هناك اجماعا داخل النخب السياسية والقيادات الأمنية على طرد العرب من اسرائيل لابقائها «نقية من العرب تماماً». وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط» قال فايز زكور إن اسرائيل تتبع أساليب الترغيب والترهيب ضد الفلسطينيين لدفعهم للمغادرة، مشيراً الى أن طرد العرب أصبح جزءاً مباشراً وغير مباشر من الآيدلوجيات التي تحكم الأحزاب الصهيونية. واعتبر أن الحديث عن «يهودية» الدولة يعني «انهم يريدون اسرائيل بدون عرب وبنقاء عرقي وديني خالص». وناشد زكور، الدول العربية وتحديداً التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، جعل موضوع تعاطي اسرائيل مع فلسطيني 48 جزءاً من منظومات الاعتبارات التي تحتكم اليها هذه الحكومات في علاقاتها مع اسرائيل.