الحكومة العراقية تكلف الشرطة الوطنية حماية الآثار والبنك المركزي

مسؤول أمني: لواء في كل محافظة لحماية المواقع الأثرية

TT

أعلن مدير الشرطة الوطنية العراقي اللواء حسين العوادي عن تشكيل مديرية خاصة بحماية الآثار العراقية ستأخذ على عاتقها تأمين الحماية الكاملة للآلاف من المواقع الاثرية الممتدة على طول الخارطة العراقية، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الاوسط» الى حصول الموافقة على البدء بتشكيل هذه المديرية اضافة الى تسلم مهام حماية البنك المركزي العراقي في اقرب وقت ممكن.

من جهته، بين العقيد محمد ابراهيم البيضاني مسؤول العلاقات في قوات الشرطة الوطنية الذي يعد أكبر تشكيل أمني تابع لوزارة الداخلية والمسؤول عن تأمين الحماية للمدن العراقية وبخاصة العاصمة العراقية بغداد، في تصريح لـ«الشرق الاوسط»، أن الموافقات لتشكيل مديرية حماية الآثار حصلت من الجهات العليا لتكون مسؤولة عن حماية الآثار بكافة منــاطق العراق وربطها بمديرية الشــرطة الوطنية والاستفادة من العناصر الموجودة سابقا في المواقع الأثـرية والتابعين سابقا الى وزارة الثقافة او مديرية السياحة والآثار وغيرها، حيث سيتم دمجهم مع الشرطة الوطنية بعد إخضاعهم لدورات مكثفة وزيادة خبراتهم عن كيفية التعامل مع هذه المواقع التي تمتاز أولا بالكثرة فضلا عن عدم تأمين حماية لازمة الى الآلاف منها مما جعلها مرتعا للعصابات والسـراق.

وبين البيضاني أن سبب استمرار عمليات النبش في المواقع الأثرية وسرقة محتوياتها يعود لقلة عناصر حمايتها، وكذلك عدم تغطية كافة المواقع من حيث الحماية، معلنا تشكيل لواء شرطة وطنية في كل محافظة يقوم بالتنسيق مع مديرية حماية الآثار بقيادة العميد نجم عبد الله غــانم. وبين أن وزارة الداخلية قامت بزيادة ملاكات هذه المديرية تماشيا مع عدد المواقع وبخاصة النائية، وسيخضعون لخبرات أسوة بمديريات الشرطة الأخرى المتخصصة مثل حماية الســفارات التي كانت عناصرها عبارة عن شرطة عادية، اما الآن فهم دربوا وفق دورات عالية لتعليمهم كيفيــة التعامل مع الشخصيات والقتــال الأعزل وغيرها من الخبرات.

وبشأن البنك المركزي العراقي، أوضح البيضاني أنه تمت الموافقة على إسناد مسؤولية حمايته الى الشرطة الوطنية وستشكل قريبا قوة كافية لتأمين الحماية له.

وأضاف أن الأمر الاداري صدر وبقيت الأمور اللوجستية وقريبا ستباشر المديريات أعمالها.