البصرة: القوات البريطانية تخشى على وجودها من دون اتفاقية

تشكيل لجنتين وزاريتين لمتابعة تنفيذ الاتفاقية الأمنية مع أميركا

جنود عراقيون يحرسون ميناء البصرة أمس (أ.ب)
TT

فيما تتوالى قوات التحالف على الاعلان لسحب كامل قواتها من العراق قبل حلول العام المقبل بعد المصادقة على اتفاقية انسحاب القوات الاميركية من العراق، أعلن بيل يونغ المتحدث باسم القوات البريطانية جنوب العراق عن استمرار المفاوضات مع الحكومة العراقية حول توقيع اتفاقية تحدد الإطار القانوني للقوات البريطانية في البلاد. وقال يونغ للصحافيين أمس «ان القوات البريطانية لديها الحق في الدفاع عن النفس والتعامل بأسلوب مناسب مع أي تهديد حسب القانون رقم 17 الصادر عن سلطات التحالف المؤقتة»، مشيرا الى ان القوات البريطانية «تمتلك الحماية والإطار القانوني خلال أية عملية لخفض أعداد قواتها في العراق». الى ذلك، قال مستشار الأمن القومي موفق الربيعي إن العراق سيبدأ بإجراء مفاوضات مع بريطانيا حول عقد اتفاقية لسحب قواتها من البلاد، ثم ستعرض هذه الاتفاقية على مجلس النواب، مشيرا الى تشكيل لجنتين وزاريتين لتنفيذ بنود اتفاقية انسحاب القوات الأميركية.

ونقلت وكالة «أصوات العراق» عن الربيعي، قوله للصحافيين خلال زيارته مدينة كربلاء، أمس، إن «العراق سيبدأ بعقد سلسلة مفاوضات مع الجانب البريطاني لتوقيع اتفاقية لسحب قواته وسيحال الاتفاق الى مجلس النواب لتصديقه أو رفضه»، من دون أن يكشف عن موعد بدء المفاوضات.

من جهة أخرى، بيّن الربيعي أن «لجنتين وزاريتين برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي شكلتا لمتابعة تنفيذ خطة انسحاب القوات الاميركية؛ حيث تتضمن اللجنتان، لجانا فرعية منها الأمن والتخويل القضائي وأحوال المعتقلين والاقتصادية والثقافية والعلمية».

وكان مجلس رئاسة الجمهورية قد صادق الخميس الماضي على اتفاقية انسحاب القوات الأميركية من العراق التي أقرها البرلمان في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكان كل من وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي والمتحدث باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس، قد أفادا بدخول بغداد ولندن في مفاوضات حول انسحاب القوات البريطانية وتنظيم وجودها المؤقت في العراق بعد انتهاء التفويض الأممي نهاية الشهر الحالي.

وتنشر بريطانيا 4100 جندي يتمركزون في القاعدة البريطانية الواقعة في مطار البصرة الدولي (25 كلم شمال غربي المدينة)، بعد أن انسحبوا من قاعدة (القصور الرئاسية) في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.

يذكر ان المالكي اعتبر وجود القوات البريطانية لم يعد ضرورياً في العراق، وقال في مقابلة مع صحيفة «التايمز» البريطانية في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي «نشكرها على دورها، لكنني اعتقد ان وجودها في العراق لم يعد ضروريا لحفظ الأمن والسيطرة». وأضاف «من الممكن أن تساعد في التدريب والأمور الفنية لأنه لم تعد هناك حاجة إليها في الحفاظ على الأمن».