جنبلاط: النظام السوري سيبقى الخطر الأول على الحركة الاستقلالية في لبنان وفلسطين

قال: لم نفلح في حمل الغرب على الضغط على دمشق لتغيير نظامها تدريجيا

رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، يلقي كلمته أمس في الجلسة الافتتاحية للجمعية العمومية للحزب (تصوير: خلدون زين الدين)
TT

حمل رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، بعنف على النظام السوري. وقال: «لم يتغير شيء عن ظروف العام 1977 ولن يتغير شيء. الوحش هو ذاته والابن سر ابيه». وهو كرر هذه العبارة مرتين في مستهل كلمته امام الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي التي انعقدت أمس في بعقلين (الشوف اللبناني) معتبرا «أن الانظمة الكلية لا يمكن ان تتغير الى انظمة ديمقراطية او تحررية. وكل الاوهام لمراكز الدراسات الغربية، اميركية كانت أو غير اميركية، القائلة بامكانية تحسين النظام السوري من الداخل كلها اوهام سخيفة. هي مصالح فقط. مصالح الغرب مع النظام السوري». وقال: «نعترف باننا لم نفلح في جعل الغرب يضغط ولو جزئيا على سورية لتغيير نظامها بشكل تدريجي. لذلك بقي النظام السوري وسيبقى النظام السوري هو الخطر الاول والاخير على الحركة الاستقلالية اللبنانية وعلى الحركة الاستقلالية الفلسطينية». وشدد جنبلاط على «أن الخطر كبير جداً وأكثر من أي وقت مضى» مشيراً الى «اننا ما زلنا في بداية الطريق الطويل الطويل من أجل اجتياز الامتحان للوصول الى لبنان ديمقراطي مستقل عربي متنوع». وأكد: «أننا نجحنا في التحدي وخرقنا كل الحواجز المذهبية والسياسية. وما زلنا أقوياء وأقوياء جدا. وانتصرنا في انتخابات الـ2005 وفي الانتخابات النقابية. والمحور في انتخابات الـ2009. هنا المفصل. إما ان ننتصر ونبقي الكلمة الحرة للقرار الوطني وإلا تكون انتكاسة كبيرة ويعود لبنان رسميا الى الفلك السوري وحلفاء الفلك السوري».

ورأى أنه لا بد من جلسة تنظيمية للحزب لمواجهة هذا الخطر المتمثل في النظام السوري، خصوصًا بعدما استطاع هذا النظام فك عزلته، وبدأ يتوافد إليه الرؤساء، فالنظام السوري يبقى الخطر على المسيرة السيادية الاستقلالية».

وتناول جنبلاط مسيرة التجديد في الحزب، قائلاً: «نسير في التجديد ببطء. ولم نستطع ان نختار مستقبلنا انطلاقًا من الفكر التقدمي الديمقراطي بسبب ظروف الحرب. لكننا عوّضنا من خلال التلاقي العريض ومن خلال المصالحة مع البطريرك (الماروني نصر الله) صفير ومن خلال المصالحة الكبرى التي جرت في 14 آذار». وأضاف: «كان كمال جنبلاط من الرموز الوطنية. وعندما أخاف الأنظمة كان ذلك سببًا من اسباب اغتياله». واعتبر أن «النظام السوري نجح بعد عقود في تدمير القرار الفلسطيني المستقل الذي من أجله قضى كمال جنبلاط ولاحقًا ياسر عرفات».