فضل الله: السكوت عما يجري تأسيس لمرحلة تراجع جديدة.. وحزب الله: الرد على إسرائيل بتعميم استراتيجية المقاومة

مواقف لبنانية متضامنة مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة

TT

تتواصل ردود الفعل اللبنانية المتضامنة مع الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة. وفي هذا الإطار، دعا المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله إلى «موقف تضامني عربي وإسلامي مع فلسطين» معتبرا »إن سكوت العرب والمسلمين عما يجري في فلسطين يمثل انكفاءً في الدور وسقوطاً في الفخ وتأسيساً لمرحلة جديدة من مراحل التراجع» فيما استغرب مسؤول منطقة الجنوب في »حزب الله» الشيخ نبيل قاووق »الصمت العربي والموقف الدولي حيال ما يحصل في غزة والذي هو أكثر من قطيعة واكثر من صمت وسكوت». واعتبر «ان افضل رد على الغطرسة الاسرائيلية هو في تعميم استراتيجية المقاومة على شعوب ودول المنطقة. وهذا ما يردع العدو الاسرائيلي وما يغيّر المعادلات ويحرر الارض ويحمي الاوطان».

موقف فضل الله جاء خلال استقباله وفود الحجاج والشخصيات السياسية العلمائية في مقر بعثته في مكة المكرمة. ومما قال: «إن ما يجري في فلسطين المحتلة وخصوصاً في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر لغزة وانكفاء العرب والمسلمين عن القيام بدورهم لنصرة الشعب الفلسطيني وفك الحصار عنه يمثل انكفاءً عن الدور وسقوطاً في الفخ وتأسيساً لمرحلة جديدة من مراحل التراجع التي يراد من خلالها الدخول إلى حلبة التفاوض مع العدو بعد تجرع الآلام والمعاناة حتى يتم التسليم بشروط العدو في التفاوض والتي بدأت مراكز الدراسات الأميركية وغيرها تتحدث عنها في سياق ما يقدم من طروحات وأفكار للإدارة القادمة. وكأن المطلوب هو أن يحمل العرب على التطبيع مع إسرائيل والنزول عند شروطها من خلال الرقص على آلام الفلسطينيين ومعاناتهم». ودعا إلى «موقف تضامني عربي وإسلامي مع فلسطين لدفع الموقف العربي والإسلامي العام باتجاه تبني القضية الفلسطينية في آفاقها السياسية إلى جانب تحسس المسؤولية في الدفاع عن الفلسطينيين في ظل ما يعانونه من آلام ومآسٍ». من جهته، أكد مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «ما يحصل في فلسطين ليس قضية حصار محلي في غزة، بل هو حصار لكل الشعب الفلسطيني في ظل اعتداءات متواصلة من الجنود والمستوطنين الاسرائيليين» مستغرباً «الصمت العربي والموقف الدولي حيال ما يحصل في غزة والذي هو أكثر من قطيعة واكثر من صمت وسكوت». واعتبر ان افضل رد على الغطرسة الاسرائيلية هو في تعميم استراتيجية المقاومة على شعوب ودول المنطقة وهذا ما يردع العدو الاسرائيلي وما يغيّر المعادلات ويحرر الارض ويحمي الاوطان». وشدد على «ان حزب الله في لبنان معني تماما بما يحصل في غزة والخليل، لأن القضية واحدة والعدو واحد والمصير واحد. ويكفينا ان الشعب الفلسطيني في غزة يجمع على كلمة واحدة ان لا ناصر لهم ولا معين على امتداد هذه المنطقة إلا الصدق والوفاء للمقاومة في لبنان ولأمينها العام السيد حسن نصر الله».

من جهة أخرى، رأى قاووق ان «ليس امام اللبنانيين من خيار دبلوماسي لتحرير مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، فالمقاومة أعطت الفرصة. والجميع يقر ويعترف بأن المجتمع الدولي فشل في اجبار او اقناع اسرائيل بالانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا» مؤكداً «إن استراتيجية المقاومة تشكل الركيزة الاساس لأي عمل دبلوماسي ولأي عمل عسكري. وهذا حق لها من اجل استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا». هذا، ونظم «حزب الله» لقاء في بعلبك تضامنا مع غزة المحاصرة بحضور النائب كامل الرفاعي الذي اعتبر «ان ما يجري في غزة اكبر فضيحة اخلاقية في تاريخ الانسانية وفي اقدس مكان».

وفي صيدا أقامت أمس المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية «يوما مفتوحا تضامناً مع أهالي غزة المحاصرين واستنكاراً للاجرام الصهيوني والتخاذل الرسمي والتواطؤ الدولي».