أشرف خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، على راحة وتنقلات حجاج بيت الله الحرام، وإفاضتهم من عرفات إلى مشعر مزدلفة، وذلك من القصر الملكي بمنى، حيث وصل بعد العصر إلى المشاعر المقدسة لمتابعة الخدمات والتسهيلات المقدمة من حكومته لضمان تأدية الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وكان حجاج بيت الله الحرام، الذين قدرت أعدادهم بأكثر من 2.5 مليون حاج، قد قضوا جل يوم أمس على صعيد عرفات، ملبين متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة إلى الباري عز وجل أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم. وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً واستمعوا إلى خطبة عرفة التي ألقاها في مسجد نمرة، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء بحضور الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة.
ويحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، اليوم الاثنين، العاشر من ذي الحجة بأول أيام عيد الأضحى المبارك، فيما أتمت السلطات الأمنية والتنظيمية كافة استعداداتها لاستقبال الحجاج الذين سيرمون اليوم جمرة العقبة، استعداداً للتحلل الأصغر من إحراماتهم والمبيت في منى لرمي الجمرات الثلاث (الصغرى، الوسطى، والعقبة) والتي ستبدأ غداً بعد الزوال.
واتسمت عملية تصعيد الحجاج من منى إلى عرفات ثم إفاضتهم من عرفات إلى مزدلفة بالسهولة واليسر، ولم تسجل أي حوادث تذكر. وتم ذلك وسط أجواء إيمانية وروحانية.