السعودية تؤكد خلو حج العام الحالي من الحالات الوبائية

الحجاج «المتعجلون» يغادرون اليوم

حاج يمسك بفمه قارورة مياه وقد جمع بداخلها مجموعة من الجمرات المعدة للرمي خلال ايام التشريق (تصوير: خضر الزهراني)
TT

أعلنت السعودية عن خلو موسم حج هذا العام من أي حالات وبائية، وأن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة، وجميعهم يتمتعون بصحة وعافية، وذلك من خلال تقرير وزارة الصحة الذي تسلمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن الوضع الصحي للحجاج في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، والذي سلمه وزير الصحة السعودي الدكتور حمد المانع. ومع دخول يوم «التعجل» ثاني أيام التشريق ينظر حجاج بيت الله الحرام بعين حزينة وأخرى فرحة، حيث يتمثل الحزن في وداع منطقة المشاعر المقدسة، والفرحة تصور انتهاءهم من مناسك الحج بعد رمي الجمرات اليوم. ويتوقع أن يحزم اغلب حجاج بيت الله أمتعتهم اليوم استعدادا للمغادرة بعد الانتهاء من رجم الجمرات الثلاث، حيث يؤدي الحجاج المتعجلون طواف الوداع، لمغادرة السعودية والتوجه إلى بلدانهم، ويتوقع أن يبقى نحو 500 ألف حاج غير المتعجلين. ورصدت «الشرق الأوسط» حركة الحجاج التي تمت بشكل انسيابي لحركة الحجيج في جسر الجمرات يوم أمس، ورجال قوات الأمن يتواجدون بشكل مكثف لتوزيع عملية توافد الحجاج في جسر الجمرات، حيث استوعب الجسر قوافل الحجيج الذين توافدوا تباعاً لرمي الجمرات. وكانت قوات الأمن منعت الافتراش في منطقة جسر الجمرات مما سهل عملية رجال الأمن في تسيير حركة الحجاج وهم في طريقهم إلى الجسر أو داخل الجسر. وجاء أول أيام التشريق، هادئا وحافلا، رغم الحشود الهائلة من الحجاج التي كانت تتجه صوب جسر الجمرات، والذي شهد أمس حركة دؤوبة بدأت قبل ظهر يوم أمس.

وأعلنت وزارة الصحة أمس أن أكثر من 412 ألف مريضا راجعوا المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة المقدسة خلال الفترة من 11 يوماً من بداية شهر ذي الحجة الجاري، حيث راجع المستشفيات أكثر من 146 ألف مريض، فيما قدمت المراكز الصحية خدماتها لـنحو 266 ألف مريض مراجعا خلال هذه الفترة. إلى ذلك قال مشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي والذي يديره البنك الإسلامي للتنمية انه تم توزيع لحوم الهدي والأضاحي على الحجيج وفقراء الحرم عبر الجمعيات الخيرية، وعلى مستحقيها في كل من مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والطائف وجدة، على أن يشمل التوزيع في وقت لاحق جمعيات أخرى في مناطق البلاد، بالإضافة لتوزيع 260 ألف ذبيحة على المستحقين في 34 دولة.