قال فرانكو فراتيني وزير الخارجية الايطالي امس الثلاثاء انه لا توجد عوائق سياسية تحول دون شراء ليبيا حصة في شركة النفط الايطالية ايني. وردا على سؤال عن الانباء التي ترددت في مطلع الاسبوع عن اهتمام ليبيا بالشركة قال فراتيني للصحافيين «لا أرى أي مشكلة سياسية». وأضاف «قبل كل شيء فان الخطوة التي اتخذها الليبيون بتقديم إخطار مسبق يوضح نيتهم عدم السعي للسيطرة على الشركة، بل انها استثمار مالي». وكانت الحكومة الايطالية التي تسيطر على حصة تمثل 30 في المئة من شركة ايني وليبيا أعلنتا اهتمام طرابلس بالاستثمار في الشركة الايطالية في بيان مشترك يوم السبت وقالتا ان الصفقة ستنفذ اذا لم تعترض عليها السلطات المعنية في ايطاليا. ولم يحدد الطرفان حجم الحصة أو توقيت ابرام الصفقة لكن السفير الليبي في روما قال لوسائل الاعلام الايطالية في مطلع الاسبوع ان طرابلس مهتمة بشراء عشرة في المئة من شركة النفط. وقال شكري غانم رئيس مؤسسة النفط الوطنية الليبية لرويترز في لندن أول من أمس الاثنين ان أسهم ايني من بين عدد من الاوراق المالية التي تدرس المؤسسة الاستثمار فيها. وقال محللون ان الصفقة قد تعزز خطط التوسع لدى شركة ايني وترفع أسهمها التي شهدت صعودا حادا أول من أمس. وقالت رابطة الشمال أحد الحلفاء الرئيسيين لرئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني يوم الأحد، ان على ليبيا أن تنفذ التزاماتها فيما يتعلق بمساعدة ايطاليا في مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط قبل اتمام الصفقة. وقال روبرتو كوتا عضو البرلمان عن الرابطة المناهضة للمهاجرين انه اذا كانت ليبيا تريد حصة من ايني «فنحن نريد منهم الالتزام باتفاق مع بلدنا على مكافحة الهجرة غير الشرعية. اذا لم تحترم هذا الشرط البسيط فان أي صفقة من هذا النوع لن تكون مناسبة».