تحجيم الرئاسة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «انتبهوا إلى الرئاسة في لبنان»، المنشور بتاريخ 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول إن زيارة عون لدمشق وكيفية تعاطي سورية مع عدو الأمس وصديق اليوم، صاحب التحولات الكبرى ميشيل عون، تشير إلى سعيها لقلب التوازن داخل المجلس النيابي اللبناني في الانتخابات المقبلة، من خلال تشكيل تحالفات جديدة مؤثرة. وإلى تحجيم دور الرئاسة الاولى المتمثلة في الرئيس سليمان. وهذا ما تلتقي فيه دمشق مع عون. فهي لم تقبل برئاسة سليمان إلا اضطرارا، وللظهور بمظهر الجار المتعاون. أما عون فلم يكن قادرا على رفض حل توافقي جاء بعد عملية جراحية عاجلة لتجاوز أحداث بيروت. اليوم يعمل الطرفان دمشق وعون، للحد من فاعلية الرئاسة، تمهيدا لخطوات مقبلة.

أحمد القثامي [email protected]