اعتبر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية امس، ان ايران غير قادرة حاليا على انتاج اسلحة نووية، متهما شركاء موسكو في هذا الملف بالسعي لـ«الضغط» على الجمهورية الاسلامية.
وقال مدير قسم التعاون الاوروبي في وزارة الخارجية فلاديمير فورنوكوف، على ما اوردت وكالة «انترفاكس»: «لا يمكن القول ان ايران ستصنع وتطلق اسلحة نووية». وأضاف ان «المعلومات التي في حوزة جميع الأجهزة الخاصة المكلفة جمع المعطيات وتحليلها (بهذا الشأن) تؤكد ذلك».
وقابل موقف روسيا بموقف القوى الغربية بشأن الملف النووي الايراني فقال «الفرق ان شركاءنا يبحثون في غالب الاحيان عن ادوات ضغط، وآليات عقوبات لا تكون دائما مقبولة»، مشيرا الى ان هذا ممكن «فقط بالنسبة لعقوبات مجلس الأمن الدولي».
وعارضت روسيا في منتصف نوفمبر(تشرين الثاني) فرض عقوبات اضافية على ايران، كان الغربيون يدعون باصرار الى اقرارها. وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قد أعلن غداة اجتماع في باريس للمديرين السياسيين لوزارات خارجية الدول الست الكبرى المكلفة الملف النووي الايراني «ان روسيا تعارض العقوبات، التي يدعو اليها بعض اعضاء مجموعة الست».
وأصدر مجلس الامن الدولي الذي تشغل روسيا مقعدا دائما فيه حتى الآن اربعة قرارات بحق ايران، نصت ثلاثة منها على عقوبات، لحض ايران على تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم. وتؤكد طهران ان برنامجها محض مدني، فيما يشتبه الغربيون، وفي طليعتهم الولايات المتحدة، بأنه يخفي شقا عسكريا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته اتهم الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما بالسير على خطى جورج بوش، في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني.
وقال رفسنجاني، الذي يتمتع بنفوذ كبير في ايران، في خطبة القاها في عيد الاضحى وبثتها الاذاعة العامة «لا أتوقع من شخص يعتبر نفسه من اصل افريقي ومن العرق الاسود المضطهد في اميركا، ان يردد اقوال بوش».
ودعا اوباما في مقابلة تم بثها الأحد الى «دبلوماسية متشددة، ولكنها مباشرة مع ايران» واعدا بـ«سلسلة حوافز وعقوبات» حيال هذا البلد، الذي لا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية معه منذ 1980.
وقال رفسنجاني، الذي يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام، أعلى هيئة تحكيم سياسي في ايران، ومجلس الخبراء، الهيئة المكلفة الاشراف على عمل المرشد الاعلى «نصيحة (لباراك اوباما)، لا نريد حوافزكم، وعقوباتكم لن توقفنا». وتابع «يجدر بكم ان تتعقلوا وألا تحرموا ايران من حقوقها». وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسن قشقوي، حذر الاثنين من ان «سياسة العصا والجزرة غير مجدية. انها سياسة غير مقبولة ومصيرها الفشل».
وأصدر مجلس الامن الدولي خمسة قرارات بحق ايران، نص ثلاثة منها على عقوبات لحملها على تعليق نشاطاتها النووية الحساسة. ويشتبه الغربيون بأن البرنامج النووي الايراني يخفي شقا عسكريا، في حين تؤكد طهران على الدوام انه محض مدني.