جيمي كارتر يلتقي الرئيس سليمان في بيروت.. ولا يعرف إذا كان سيلتقي «حزب الله»

وزير الداخلية اللبناني يؤكد أنه لم يطلب الإشراف على الانتخابات

الرئيس الاميركي الاسبق، جيمي كارتر، يصافح سفيرة الولايات المتحدة في لبنان، ميشال سيسون، لدى وصوله امس إلى مطار بيروت الدولي (إ.ب.ا)
TT

وصل أمس الى بيروت الرئيس الأميركي الاسبق جيمي كارتر، آتيا من باريس، يرافقه وفد. وكان في استقباله سفيرة الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان ميشيل سيسون ومدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفير جورج سيام. وقد أحيط وصوله الى بيروت باجراءات أمنية مشددة وسط تكتم عن موعد وصوله. وبعد استراحة قصيرة في قاعة الشرف الرئيسية في المطار، أُبلغ الاعلاميون ان الرئيس كارتر لن يدلي بتصريح في المطار، الا انه وعند استعداده لمغادرة قاعة الشرف، سأله أحد الصحافيين هل سيلتقي وفداً من «حزب الله» خلال زيارته، فأجاب: «انا سأجتمع مع قادة سياسيين يمثلون معظم الاطراف في لبنان، وكما فهمت ان مسؤولين عدة في «حزب الله» قالوا في السابق انهم لن يجتمعوا مع أي رئيس او رئيس سابق للولايات المتحدة الاميركية، فحتى الآن لا أعرف. لكنني سأجتمع مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقادة أطراف متعددة في لبنان». وأضاف: «ان سورية ولبنان سيتبادلان البعثات الديبلوماسية بين البلدين، وآمل ان تسير هذه العلاقات بشكل منظم». وقال انه سيجري «عملية تقويم» ليرى اذا كان مركزه المتخصص في مراقبة الانتخابات سيراقب الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، متمنيا «ان تجرى في أجواء ديمقراطية».

ولم يتسنَ في ظل عطلة عيد الأضحى الاتصال بأي مسؤولي «حزب الله» للتعليق، علما أن عدداً من نوابه في الحج. وتعليقا على كلام كارتر، أكد وزير الداخلية اللبناني زياد بارود ان الرئيس كارتر «لم يطلب الإشراف على الانتخابات النيابية بل هو يقول انه يريد ان يكون جزءا من مواكبة الانتخابات كما يحصل في عدد من الدول التي سبق أن واكب الانتخابات فيها». وأضاف: «هذا الموضوع ننظر اليه بعين إيجابية، ولكن من يقرر في النهاية هو مجلس الوزراء. وانا بصدد الإعداد لتنظيم متكامل لمواكبة الانتخابات ولمراقبتها محليا. هذا التنظيم يضع شروطا معينة، وان كان هناك مجموعة تستوفي هذه الشروط اقترح على مجلس الوزراء ان يقبل بمواكبتها للانتخابات. وانا اعتقد انه من مصلحة لبنان ان يفتح أبوابه لأي مراقبة شرط ان تكون جدية، وان تكون المجموعة التي تراقب ذات مصداقية كافية ويكون لديها تجربة في دول اخرى وان لا يكون لديها اصطفاف سياسي بأي شكل من الاشكال. وان كانت هذه الشروط متوفرة فلا مانع، فنحن نريد ان تكون الانتخابات النيابية فوق الطاولة وليس تحتها. إذاً نحن منفتحون على أي مراقبة في هذا المعنى ولكن الذي يقرر في النهاية هو مجلس الوزراء، وسنستمع الى الرئيس كارتر وسنكون إيجابيين إلى أقصى الحدود». وأقر بأنه سيكون هناك مشاكل في الانتخابات «ولا أريد أن أعد الناس بأفضل ما يمكن، ولكنني أستطيع ان أعد بأمر واحد من ناحية وزارة الداخلية وهو أننا سنمارس الحياد الكامل تجاه كل الفرقاء».

تجدر الاشارة الى ان كارتر سيتوجه من لبنان الى سورية في زيارة لم يكشف عن طبيعتها. وكات زيارته السابقة لسورية، في ابريل (نيسان) الماضي قد أثارت ضجة في واشنطن بسبب اجتماعه آنذاك بعدد من قادة حركة «حماس» التي تدرجها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على قائمة «المنظمات الارهابية»، كما ان اجتماعه بزعيم «حماس»، خالد مشعل، أغضب الاسرائيليين آنذاك وتسبب بانتقادات من الادارة الاميركية. واستنادا الى وكالة رويترز يتضمن برنامج زيارة كارتر لسورية لقاء مع الرئيس السوري، بشار الاسد، الذي لا تزال علاقاته مع واشنطن متوترة رغم بعض الانفراج في علاقاته مع الدول الاوروبية وخصوصا فرنسا وبريطانيا.