ناخبو البصرة: سنصوت للأفراد وليس للأحزاب في انتخابات مجالس المحافظات

المرشحون يخضعون لفحوصات دقيقة.. ويخرجون للشوارع لكسب الأصوات

TT

تسمح انتخابات مجالس المحافظات المقرر اجراؤها في 31 يناير (كانون الثاني) المقبل في العراق للناخبين باختيار الاشخاص وليس الاحزاب فحسب مما يحتمل أن يضع المرشحين الافراد في دائرة الضوء. وللمرة الأولى منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 يستطيع العراقيون أن يروا المرشحين للانتخابات وهم يقبلون الرضع ويسعون الى الحصول على أصوات الجيران. وحسب تقرير لوكالة رويترز من البصرة، جعل انخفاض كبير في وتيرة العنف بالعراق على مدار العام المنصرم اعلان الاشخاص عن ترشحهم اكثر أمانا مما يشير الى درجة من النضج في ديمقراطية غابت عن البلاد طويلا. وفي الانتخابات السابقة التي أجريت عام 2005 وكانت الاولى منذ سقوط صدام عام 2003 لم يتح للناس سوى التصويت للاحزاب وهو نظام يعرف باسم انتخابات القائمة. لكن العراقيين الان مستعدون للمضي قدما.

يقول التاجر فارس كاظم في مدينة البصرة التي كانت تمزقها حتى وقت قريب عصابات وميليشيات تتنافس للسيطرة عليها «لدينا خبرة الان.. نعرف سيرة كل شخص وسنصوت للافراد وليس للاحزاب».

وانتخابات يناير ستكون الاولى التي ينظمها ويديرها العراقيون وليس الولايات المتحدة او الأمم المتحدة منذ سقوط صدام مما يجعلها حدثا جللا. وسيكون أداء البصرة ثاني اكبر مدينة عراقية في انتخابات يناير مؤشرا رئيسيا على قدرة العراق على ابعاد الصراع على السلطة عن طلقات الرصاص وتحويله إلى صندوق الاقتراع.

وتعهد نحو 25 أجرت وكالة رويترز مقابلات معهم بالتصويت للمرشحين الذين يعرفونهم ويثقون بهم فحسب وليس للاحزاب او الائتلافات. وبامكان الناخبين الان أن يختاروا مرشحين بعينهم وهو المطلب الذي قالت منظمة الامم المتحدة التي تقدم المشورة في الانتخابات انها سمعته من الشعب العراقي عاليا مدويا.

وقال فتاح الموسوي الذي كان يتسوق «المشكلة في الانتخابات الماضية كانت القائمة. نحتاج لاختيار شخص نعرفه». وقال متسوق آخر يدعى فرحان الحجاج «نريد أن نصوت لأفراد... القائمة ربما لا تضم سوى شخص واحد جيد».

ومع تزايد التواجد الأمني يتوقع أن تكون المنافسة شرسة. ويتنافس نحو 1286 مرشحا ضمن نحو 80 قائمة على 35 مقعدا فحسب بمجلس المحافظة.