بوش: أصدقاؤنا قدموا مساهمات كبيرة في محاربة الإرهاب.. والسعودية قتلت أو اعتقلت مئات من «القاعدة»

أكد أنه سيأتي اليوم الذي يواجه فيه بن لادن والظواهري العدالة

TT

دافع الرئيس الاميركي جورج بوش في خطاب القاه في القادة والطلاب العسكريين في اكاديمية «ويست بوينت» العسكرية، في ولاية نيويورك أمس، عن النظرية المعروفة باسمه، وهي الهجوم الاستباقي، وقال ان اميركا يجب ان تواصل سياسة عسكرية هجومية، لضمان سلامة الشعب الاميركي.

وقال إنه «خلال السنوات القادمة، يجب ان نطور امكانياتنا لننقل الحرب الى اعدائنا حيثما كانوا في العالم. يجب ان تظل استراتيجيتنا العسكرية هجومية». واضاف «يجب ان نعرقل خطط العدو، ونواجه اسوأ التهديدات قبل ان تظهر».

وقال بوش مخاطبا الطلاب العسكريين «انتم جزء من جيل شهد تغيرات استثنائية في العالم، فمنذ عقدين انتهت الحرب البادرة، وكان الاتحاد السوفياتي على وشك الانهيار، وكنتم تبدأون حياتكم، ووقتها ظهر تهديد آخر في اماكن مختلقة مخفية في العالم، وهو تهديد المتطرفين الدينيين، الذين كانوا يتآمرون لنشر ايديولوجيتهم العنيفة في العامل، ورأينا النتيجة في تفجير مركز التجارة العالمي الأول، وهجوم الخبر في السعودية وتفجير السفارتين في كينيا وتنزانيا والهجوم على المدمرة كول، وكانت الولايات المتحدة تتعامل مع تلك على انها هجمات معزولة، وترد عليها بشكل محدود، حيث حدثت هجمات 11 سبتمبر، وعندها ادركنا اننا نواجه حركة عالمية متطرفة تريد تدميرنا. ورأينا ان ظروف القمع واليأس في انحاء اخرى من العالم، يمكن ان تجلب الموت الى شوارعنا».

ونتجية لهذه الهجمات قال بوش إننا «اعدنا صياغة سياستنا للامن القومي واعطينا اجهزة الامن ادوات جديدة، مثل قانون الامن الوطني، والقدرة على التصنت على اتصالات الارهابيين، واطلقنا مبادرات دبلوماسية للضغط على خصومنا ولجذب شركاء جدد معنا، ودعمنا قدرات مكافحة الارهاب لدى حلفائنا. وذهبنا الى مقاتلة الارهابيين في الخارج حتى لا نواجههم على اراضينا. ولاحظنا اننا منخرطون في صراع ايديولوجي، ولذلك اطلقنا مبادرات لإحباط افكار الكراهية، وتقديم البديل الاكثر املا وهو الحرية».

وعدد بوش انجازات ادارته في مواجهة الارهاب، مشيرا الى انها نجحت في اضعاف ارهابيي «القاعدة» وتم قتل المئات من عناصرها، «كما اعتقلنا عددا منهم، بينهم خال شيخ محمد الرجل الذي أشرف على مخطط هجمات 11 سبتمبر». ورغم ان بوش اشار الى أن ابرز شخصيتين في «القاعدة» وهما أسامة بن لادن وايمن الظواهري ما زالا طليقين، الا انهما يواجهان ضغطا، مما جعل الطريقة الوحيدة امامهما للبقاء على قيد الحياة، هي الاختباء تحت الارض. وأكد ان اليوم سيأتي ليواجه الاثنان العدالة.

واشار الى الولايات المتحدة عملت مع اصدقاء في العالم لمكافحة الارهاب، معددا دولا مثل الفلبين والاردن واندونيسيا والسعودية. وأوضح أن هذه الدول قدمت مساهمات كبيرة في مكافحة الارهاب، وقال إن السعودية قتلت أو اعتقلت مئات من ارهابيي «القاعدة» واندونيسيا حطمت المنظمة الارهابية، وكذلك فككت كل من المانيا وبريطانيا وتركيا شبكات ارهابية.

واشار بوش الى حرب العراق قائلا انه بعد هجمات 11 سبتمبر، «لم يكن بمقدرونا ان نسمح لنظام بسجل عنف مهدد مثل هذا، ان يبقى في قلب الشرق الأوسط، وقدمنا لصدام حسين فرصة اخيرة لحل سلمي، وعندما رفض شكلنا التحالف الدولي لخوض الحرب». واعترف بوش بأن الحرب في العراق كانت أطول وأصعب مما توقعوا، لكنه اشار الى ان الوضع في العراق يقترب الآن من نهاية ناجحة.

وفي ما يتعلق بباكستان قال بوش إن الولايات المتحدة «ستبذل كل ما تستطيع» لحماية الاميركيين، مدنيين وعسكريين، مما فهم انه تصميم على الاستمرار في ضرب مواقع داخل باكستان بالقرب من الحدود مع افغانستان.

واعتبر بوش حكومة باكستان شريكة لأميركا في الحرب ضد الارهاب، لكنها لا تقدر على السيطرة على مناطق بالقرب من الحدود مع افغانستان. وقال «ستكون واحدة من التحديات التي ستواجهكم وستواجهنا في المستقبل، هي مساعدة شركائنا للسيطرة على المناطق التي لا يقدرون على حكمها، وتظهر هذه المشكلة بصورة واضحة في باكستان، في مناطق قريبة من الحدود مع افغانستان، حيث يوجد مقاتلون من طالبان والقاعدة».

وقال بوش ان باكستان تعرف خطر الارهاب عليها. لكنه اضاف: «اوضحنا لباكستان، ولكل شركائنا في الحرب ضد الارهاب، بأننا سنفعل كل ما هو ضروري لحماية الجنود الاميركيين والشعب الاميركي».