فرنسا تنظم مؤتمرا إقليميا دوليا حول أفغانستان الأحد

سيضم جيران أفغانستان الستة والهند والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن

TT

يلتئم بدعوة من فرنسا، في قصر سيل سان كلو التابع لوزارة الخارجية، غرب باريس، يوم الأحد المقبل مؤتمر الجوار الأفغاني الذي يضم أفغانستان وجيرانها الستة (إيران، باكستان، طاجيكستان، تركمانستان، أوزبكستان والصين) بالإضافة الى الهند (التي ليس لها حدود مشتركة مع أفغانستان. ودعت باريس الى المشاركة في المؤتمر الذي وصفته بأنه غير رسمي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا وإيطاليا باعتبارهما تنشطان في عملية إعادة الإعمار في أفغانستان وتتابعان الوضع فيه، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا ومفوضة العلاقات الخارجية بنيتا فيريرو فالدنر.

وقالت مصادر دبلوماسية إن أهمية الاجتماع الذي تخطط باريس لعقده منذ عدة شهور، إنه «يركز على الإطار الإقليمي» ويجيء قبل نهاية فترة الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي وقبل أسابيع قليلة من تسلم الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما لمسؤولياته في العشرين من الشهر المقبل. والجدير بالذكر، ان أوباما جعل من الموضوع الأفغاني إحدى أولويات سياسته الخارجية، حيث ينوي إرسال مزيد من القوات الأميركية الى هذا البلد. وتتوقع مصادر فرنسية أن تطلب الإدارة الجديدة من شركائها الأطلسيين إرسال وحدات مقاتلة إضافية ومن بينها فرنسا التي عمدت قبل أشهر قليلة الى إرسال 700 رجل إضافي. وترى باريس أن الحل في أفغانستان لا يمكن أن يكون عسكريا وهي تشجع الحكومة الأفغانية على فتح حوار سياسي مع الأطراف التي تقبل التخلي عن العنف، وهي بذلك تميز بين «القاعدة» من جهة وبين الفصائل الأفغانية المناهضة للحكومة وللوجود العسكري الغربي في أفغانستان. وأفادت الخارجية الفرنسية بأن الاجتماع الذي سيعقد ليوم كامل سيدور حول ثلاثة محاور وهي: المعطى الإقليمي والحرب على المخدرات والإرهاب وأخيرا التعاون الاقتصادي الإقليمي. وينتظر أن يصدر بنهاية الاجتماع إعلان يجمل النقاط الأساسية التي توصل اليها المجتمعون. ورأت الخارجية أن اجتماع الأحد يندرج في سياق مؤتمرين مهمين استضافتهما فرنسا وهما: مؤتمر دعم أفغانستان في الصيف الماضي ومؤتمر الاتحاد الأوروبي ودول آسيا الوسطى. وبالإضافة الى ذلك، دعا وزير الخارجية برنار كوشنير وزراء خارجية مجموعة واسعة من الدول للانضمام الى عشاء عمل يعقد في مقر الخارجية لتوسيع دائرة النقاش مساء الأحد المقبل. ووجهت الدعوة الى وزراء خارجية الدول التالية: السعودية، الإمارات اليابان، كندا، تركيا، إسبانيا، بولندا، هولندا، كازاخستان وأمين عام الحلف الأطلسي. ولن تشارك وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في الاجتماع وسيمثلها ريتشارد بوتشر المكلف الملف الأفغاني. ولم تكن الخارجية الفرنسية في وضع تؤكد فيه أسماء الوزراء الحاضرين.