تصاعدت حدة الاشتباكات بين الطلاب المتظاهرين والشرطة في اليونان أمس، واندلعت أعمال عنف في العاصمة أثينا وعدد كبير من المدن الأخرى، على خلفية مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عاما بأيدي رجال الشرطة بضاحية إكسارشيا وسط العاصمة أثينا مساء السبت الماضي.
ودفعت أعمال العنف بالمعارضة إلى مطالبة الحكومة بالاستقالة، وقال جورج باباندريو زعيم حزب الباسوك الاشتراكي ـ أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، «الحكومة عاجزة عن توفير الأمن للمواطنين وحماية ممتلكاتهم، وإن البلاد تعاني الى جانب الأزمة الاقتصادية، أزمة سياسية واجتماعية وفقدان الثقة». وعبر آلاف الطلاب الذين شاركوا في جنازة الكساندروس غريغوروبولوس في أثينا، عن غضبهم من الشرطة والحكومة. واشتبك مئات المحتجين مع الشرطة خارج البرلمان اليوناني قبل ساعات من تشييع جنازة الكساندروس. وتوسعت التظاهرات الى خارج أثنيا. وأضرم آلاف المتظاهرين أمس النيران في منازل سكنية ومبان حكومية ومراكز للشرطة ومقرات شركات ومحلات تجارية ومنشآت متنوعة.