12 فرقة تسيطر على حريق كاد يؤدي إلى تسرب غازات سامة في الدمـام

الدفاع المدني السعودي: تلافينا تسرباً لغاز الأمونيا.. ولا صحة لكارثة تهدد السكان

TT

نجحت 12 فرقة من الدفاع المدني والحرس الوطني وشركة «أرامكو» السعودية في احتواء حريق ضخم شب في «المدينة الصناعية» بمدينة الدمام، في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية يصنف ضمن الحرائق الخطرة التي يمكن أن تنتهي بكارثة. ووفقاً للدفاع المدني كاد الحريق الذي شب في العاشرة من مساء ليلة الأربعاء يؤدي إلى تسرّب غازات سامة في سماء الدمام، غير أن الجهود المبذولة نجحت عصر أمس في السيطرة النهائية على الحريق بعد مكافحته لأكثر من 14 ساعة.

المقدم منصور الدوسري، المتحدث باسم الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، قلل في حوار مع «الشرق الأوسط» من شأن المخاوف التي انتشرت في المنطقة الشرقية بأن خزانات غاز الأمونيا القريبة من موقع الحريق كانت تهدّد بإحداث «كارثة» لمدينتي الخبر والدمام. وأوضح ان «أحجام الخزانات وكميات الغازات فيها لا ترقى إلى تهديد حياة السكان في المدينتين، بجانب أن هذه الخزانات تتمتع بنظام أمني وحماية عالية».

وذكر الدوسري أنه أمكن الحد من تمدّد ألسنة اللهب إلى مصانع ومستودعات مجاورة للمستودع الذي شب فيه الحريق الأصلي. ولم يسفر الحريق عن أية خسائر بشرية سواء في عمال المستودع أو في الفرق التي كافحته، علماً بأن الدفاع المدني قطع من اللحظات الأولى التيار الكهربائي عن المنطقة لمنع امتداد النار. وأردف ان خطورة الحريق كانت تكمن بالإضافة إلى حجمه الهائل الذي أمتد على مساحة 13 ألف متر مربع هي مساحة المستودع، بوجود الخزانات الثلاثة لغاز الأمونيا السام الذي يستخدم في عملية تبريد الثلاجات الكبيرة، إضافة إلى وجود خزان للغاز كان يمكن أن ينفجر ويفاقم الوضع.

وأضاف الدوسري أن غاز الأمونيا بالذات كان يمكن أن يتسبب في أعداد كبيرة من الوفيات في المواقع المحيطة بـ«المدينة الصناعية» لولا حصر الحريق والسيطرة عليه، وبالتالي منع تسرّب الغاز من الخزانات. وتابع أن الحادث يصنف من «الحرائق المتطورة»، ولذا استعان الدفاع المدني في عملية الإطفاء بالجهات التي تساند مهامه في حال وقوع الحرائق الكبيرة والكوارث. وبيّن الدوسري أن 9 فرق من الدفاع المدني ما زالت مرابطة في الموقع، وأن التحقيقات جارية لمعرفة سبب اندلاع الحريق وتقدير الخسائر المادية.