أثريون ينفضون «الردم» عن أضخم تمثال لرمسيس الثاني في صعيد مصر

بالتزامن مع إنشاء متحف في سوهاج كلفته 41 مليون جنيه

TT

بدأ فريق أثري مصري برئاسة الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار العمل في إزالة «الردم» عن أضخم تمثال للفرعون رمسيس الثاني في مركز أخميم التابع لمحافظة سوهاج بصعيد مصر.

ويشير أثريون مصريون إلى أنه فور إزالة المدافن الحالية للمسلمين ومع تسلم الأهالي أرض المدافن الجديدة في منطقة حي الكوثر المتاخمة لأخميم، سيتمكن فريق العمل من الكشف عن معبد رمسيس الذي يضم أضخم تمثال له، وقد أعد الأثريون العدة للكشف عنه منذ عقد كامل. ويأتي الكشف عن معبد رمسيس الثاني متزامنا مع إنشاء المتحف القومي في مدينة سوهاج الذي يعد الأول من نوعه في جنوب مصر.

الخبير الأثري محمد عبد الفتاح، رئيس قطاع المتاحف، ذكر أن افتتاح المتحف المقرر له منتصف العام المقبل والكشف عن محتويات معبد رمسيس الثاني وتمثاله العملاق سيساهمان في وضع سوهاج فعلياً على خريطة السياحة الدولية بعد اكتمال المشاريع السياحية والفندقية فيها، إلى جانب إنشاء مرسى نيلي لاستقبال السفن النيلية السياحية.

ويقوم المتحف على مساحة 8 آلاف و700 متر مربع. ويجري فريق أثري ومعماري حالياً إعداد اللمسات الأخيرة لسيناريو العرض المتحفي تمهيداً للبدء في المرحلة الثانية والأخيرة للمشروع وهي عرض القطع الأثرية التي سبق اختيارها من عدة مخازن ومتاحف أثرية، والتي تروي تاريخ سوهاج عبر العصور القديمة والقبطية والإسلامية. وتصل كلفة إنشاء المتحف نحو 41 مليون جنيه، وينفذه المجلس الأعلى للآثار، بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية في القوات المسلحة المصرية.

ويشتمل المتحف على مجموعة من القاعات الخاصة بعرض الآثار، ومنطقة للخدمات السياحية تتضمن قاعات بيع الهدايا والتذاكر وكافيتريا، فضلا عن معامل للترميم ومخازن أثرية.