خالد عبد الرحمن: أنا عاشق لطلال مداح ومحمد عبده لن ينساني حتى لو تناسى اسمي

اللبنانيون مستغربون سرَّ حب الجمهور له

الفنان السعودي خالد عبد الرحمن (الشرق الأوسط») .. مع مذيعة روتانا موسيقى جومانا بوعيد
TT

استضاف البرنامج الذي يعرض على شاشة روتانا موسيقى وعنوانه «كلمة فصل» الاسبوع الماضي الفنان السعودي خالد عبد الرحمن. قال فيها منظمو البرنامج ان الكومبيوتر احصى اكثر من خمسة ملايين متفرج متابع للضيف. وفي الوقت نفسه وضع طاقم البرنامج اللبناني تساؤلات عدة منها: ما هو سره؟ وما هي سهامه التي يصوبها نحو القلوب فتسقط في هوى الاعجاب.

خالد عبد الرحمن، الفنان السعودي، الذي توالت امامه فصول مقدمة البرنامج جومانة لم يكن ضوضائياً ولا متشوفاً. بل في روحه نسمة صيف.

الدبلوماسية طغت على الحلقة بطولها، فهو ممتهن لها لانه لا يود احراج نفسه ولا سواه، هذا ما قاله في البداية، لكن الحقائق تتفلت من ثغور الكلام وتظهر وجهاً آخر لقيمة الضيف ومكانته وكل الحشرجات التي قد تثار.

وقد اثيرت واتضحت معالم الكلام. جماهيرته عصبية يجمعها الحب والاخلاص، لحد قد يقال هذا من بني خالد وذاك من بني محمد عبده. والصراع قائم .

لكنه هو ضد الصراع بين الفنانين. لان اي اختلاف وتنافس يجب ان يكونا في خدمة الفن والجمهور. وهو لا يحبذ تلك العصبية القمعية التي تريد فرض ذوقها على الجميع.

فتح خالد قلبه لكل سؤال وبرحابة رد كل السائلين ولم يحرج جومانة في اي باب ارادت التطرق له. واوضح انه غنى اللون الاماراتي لان ذلك جعله يتعرف على لهجة جديدة اضافت له ولم تأخذ منه. يهوى الصيد كما يهوى الفن، وصادق جومانة في انه لا يعطي الفن اكثر من 15 بالمائة من اهتمامه ووقته. ولو سدت السبل امامه في ممارسة هواية الصيد لغدا في البراري البعيدة يبحث عن طرائده.

خالد الذي له مئات الاشرطة والاعمال يعد جمهوره بانه سيعود قريباً الى نشاط الجلسات، ليس امامه اية خطوط حمراء في التعاون مع اي ملحن او شاعر اذا كانت فرص التوافق واللقاء موجودة سواء من عبد الرب ادريس او رابح صقر او عبادي الجوهر او صالح الشهري الذين سبق ان تعاون معهم ومع سواهم.

لا يتنكر خالد بحبه للفنان الكبير طلال مداح، ويعتبر نفسه من بطانته الفنية (طلالي النزعة) ولكن هذا لا يجعل حبه وتقديره حاجزاً امام تقديره للفنان محمد عبده، موضحاً بانه عندما طلب منه ان يؤدي اغنية لعبده فعل بغناء مقطع لانه لم يكن حافظا لكل الاغنية وهو لم يتجاهل محمد عبده ابداً، بينما الاخير فعل عندما نسي اسمه وتجاهله، «وبرغم ذلك اقول عفا الله عما سلف وانا فعلاً موجود في ذاكرته حتى وان اخطأ باسمي» حاولت جومانة «استفزازه من خلال سؤال عن مشاركته القليلة في مهرجان الجنادرية، فقال «انا شاركت مرات قليلة، وهذا يكفي حتى يتسنى للجميع المشاركة، وانا اثق بالقيمين على المهرجان وبحسن رؤيتهم».

وحول علاقته بالصحافة لا سيما ببعض المنابر التي هاجمته في مرحلة ما قال: الاعلام رسالة ورأي، ومحرر واحد في مطبوعة لا يعني ان المبطوعة كلها معنية، واليوم افضل العلاقات تجمعه بتلك الوسائل التي تعد اليوم الداعمة الاولى له .. وعلاقته جيدة بكل الصحافة لكنه لا يحب الاطلالات المجانية، ولا يحبذ اجترار الكلام إلا اذا كان هناك عمل جديد او رأي فني جديد يدلي به. شتاؤه كان عاصفاً فنياً ودافئاً شخصياً، بدأه باغنية لفيروز «سلملي عليه» وهو لا يرضى الا ان يكون في المرتبة الاولى فنياً، وفي احسن الاحوال يرضى بالمرتبة الثانية وكل ذلك لانه صاحب الجمهور والصوت المتواضع معترفاً في ظلال العتمة بأنه قدمت له بطولة مسلسل سعودي ورفض لانه لا يجد نفسه في التمثيل. وعن اختياره الاغنيات الحزينة قال «الان غنيت روح روحي وهي اغنية فرحة». لكن مزاجه يدخل في الكلام واللحن ويحاول ان يؤدي الاغنية بروحية واحساس عال.

لم يشأ الفنان التطرق الى علاقته بالمرأة بعمق وآثر التحفظ، فهو عريس جديد ـ قد زفته جومانة على الطريقة اللبنانية في بداية الحلقة ـ معترفاً بأن زواجه زواج عقل اكثر منه زواج عاطفة، لان العقل يعمر ويدوم اكثر، والافضل ان يجتمع العقل مع العاطفة، وأن حياة العزوبية اسهل للفنان لانها حرة ولا يوجد فيها تقيد ومسؤوليات كثيرة. ودخلت جومانة في اغوار علاقته العائلية وطفولته، فهو الذي تحمل مسؤولية العائلة منذ ان كان عمره 14 سنة حيث فقد والده وصورة الفقدان هذه لا يمكن ان تمحى من ذاكرته. قَلَبَ خالد اتجاه البرنامج عندما حول عتابه الى فنان بدعوة الى رحلة صيد وجهها للفنان راغب علامة. وعندما شكل حديقة الاصوات التي يحب اتى على ذكر عبد المجيد عبد الله، وراغب علامة وميادة الحناوي ورباب ونوال الكويتية. ولم يشأ ان يخوض خالد رهان المجازفة عندما خيرته جومانة بين التخلي عن سلاح صيد مفضل لديه او الحصول على اغنية من طلال مداح بعد تنازل العائلة عنها.