خفض البنك الوطني السويسري (المركزي) أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية أمس الخميس في رابع خطوة من نوعها خلال شهرين وحذر من أن تدهورا حادا في الاقتصاد العالمي سيدفع سويسرا الى الركود في العام المقبل.
وقال البنك انه خفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الفرنك السويسري بين البنك لاجل ثلاثة أشهر الى ما بين صفر وواحد في المائة من 5.0 الى 0.1 في المائة وانه يستهدف الوصول الى 0.50 في المائة.
وقال خبراء اقتصاديون، كما جاء في تقرير وكالة رويترز من زيوريخ، ان هذا الخفض الجديد يعني أن البنك لم يعد لديه ذخيرة تذكر في المعركة من أجل تعزيز الاقتصاد مع اقتراب أسعار الفائدة من الصفر. لكن البنك قال انه ما زال بوسعه النظر في اتخاذ اجراءات أخرى من بينها امكانية التدخل في أسواق الصرف الأجنبي.
وكان البنك المركزي بدأ جولة تيسير الائتمان للمرة الاولى منذ خمس سنوات في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما انضم الى بنوك مركزية كبرى أخرى في مختلف أنحاء العالم في خطوة منسقة لخفض الفائدة ثم فاجأ الاسواق بخفض الفائدة مرتين أخريين. وبذلك يبلغ اجمالي التخفيض الذي قرره البنك في الفائدة 2.25 نقطة مئوية.
وتوقع البنك انكماش الاقتصاد السويسري بما بين 0.5 و1.0 في المائة العام المقبل كما خفض توقعاته للتضخم في عامي 2009 و2010 الى 0.9 في المائة و0.5 في المائة على التوالي. لكنه قال انه لا يرى أي بوادر على انكماش الاسعار.
وقال رئيس البنك جان بيير روث في مؤتمر صحافي ان البنك يقلص بخطوته الاخيرة الى أدنى حد ممكن خطر انزلاق الاقتصاد الى ركود أكبر. ولم يسجل الاقتصاد السويسري نموا في الربع الثالث من العام وذلك للمرة الاولى منذ أربع سنوات.