الإسترليني يواصل تراجعه القياسي أمام اليورو

مسؤولة في بنك إنجلترا: انتعاش الاقتصاد البريطاني قرب نهاية 2009

حافظ اليورو على مكاسبه القوية أمام العملات الرئيسية
TT

ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار المتراجع امس الخميس اذ ساعد شعور بالتفاؤل بأن الخطوات التي تتخذها الدول لدعم اقتصادها سيسهم في التخفيف من حدة العزوف عن المخاطرة مما رفع العملات مرتفعة العائد. وصعد الجنيه الاسترليني بنسبة واحد في المائة أمام الدولار لكنه تأرجح قرب المستوى القياسي الذي سجله أمام اليورو الاوروبي وسلة عملات يوم الاربعاء بفعل توقعات بأن الاقتصاد البريطاني يتدهور بوتيرة أسرع من التقديرات السابقة. ومن العوامل التي دعمت امال السوق أن يقر مجلس الشيوخ الأميركي خطة لانقاذ صناعة السيارات في الولايات المتحدة. وارتفع الاسترليني 0.9 في المائة الى 1.4922 دولار بعد ارتفاعه الى 1.4985 دولار في أوائل التعاملات. وساهم ارتفاع الاسترليني أمام الدولار في دفع اليورو للانخفاض 0.2 في المائة الى 80 .87 بنس مقتربا من المستوى القياسي 88.24 بنس الذي سجل أول من أمس الاربعاء وفقا لبيانات رويترز. من جهته ارتفع اليورو الاوروبي الى أعلى مستوى منذ شهر مقابل الدولار امس وانخفض الين مقابل العملات الرئيسية الاخرى مرتفعة العائد وسط بعض المؤشرات على مرونة أسواق المال واستقرارها. وقال متعاملون ان مكاسب العملة الاوروبية الموحدة ارتفعت في معاملات خفيفة بعد تنفيذ سلسلة من الاوامر المسجلة سلفا لدى المتعاملين بهدف الحد من الخسائر وذلك فوق أعلى مستوى سجلته العملة في اليوم السابق. كما استمد اليورو أيضا دعما من توقعات في الاسواق أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في اجتماعه الاسبوع المقبل. وارتفع اليورو الاوروبي الى 1.3160 دولار في التعاملات الالكترونية على شبكة اي.بي.اس ليسجل أعلى مستوى منذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بفارق يبلغ نحو واحد في المائة عن اليوم السابق، وصعد اليورو أيضا 0.9 في المائة مقابل العملة اليابانية الى 121.60 ين. وانخفض الدولار بصفة عامة مقابل عملات مثل الدولار النيوزيلندي والجنيه الاسترليني الذي ارتفع 1.3 في المائة الى 1.4972 دولار.

وعلى صعيد متصل قالت كيت باركر عضو لجنة السياسة النقدية ببنك انجلترا المركزي في تصريحات نشرت امس ان الاقتصاد البريطاني سيبدأ في الانتعاش قرب نهاية العام المقبل، لكنها أضافت أن من الصعب تقدير السرعة التي سيسير بها هذا التحسن. وكان بنك انجلترا قد خفض أسعار الفائدة ثلاث نقاط مئوية الى اثنتين في المائة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مع تزايد المخاوف من انزلاق الاقتصاد الى ركود يخشى أن يكون عميقا وطويلا للمرة الاولى منذ أوائل التسعينات. وقالت باركر لصحيفة ذي هيرالد «أتوقع أن يحدث انتعاش قرب نهاية العام المقبل وأعني النقطة التي لا أتوقع عندها أن تسوء الامور. لكن الامر الصعب هو تقدير وتيرة هذا الانتعاش»، ويتوقع محللون أن يخفض البنك المركزي الفائدة من جديد في الاشهر المقبلة لدعم الاقتصاد والحيلولة دون انكماش الاسعار، لكن أعضاء بلجنة السياسة النقدية بالبنك أبدوا مخاوفهم من أن تكون الازمة الائتمانية قللت من فعالية السياسة النقدية. وقالت باركر «الاقتصاد البريطاني ضعيف جدا. من الصعب جدا أن يشعر المرء بالتفاؤل في مثل هذه الاوقات». وأضافت أن التدابير التي اتخذت من خفض لاسعار الفائدة واجراءات مالية ومصرفية ستسهم في تحقيق الانتعاش أو تثبيت الوضع على ما هو عليه على أسوأ تقدير.