السعوديون والحجاج يجرون 1.8 مليار مكالمة من خلال الهواتف الجوالة في موسم الحج

استخدام 480 شبكة ثابتة ومحلية في 255 دولة حول العالم

شركات الاتصالات السعودية تتنافس في تقديم الخدمات والمنتجات السعرية المغرية لزيادة المكالمات، واستخدام شبكاتها خلال موسم الحج ومناسبات الأعياد («الشرق الأوسط»)
TT

أفصحت معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» عن أن حجم المكالمات الصادرة عن أجهزة الجوال في شركات الاتصالات العاملة في السعودية، بلغت 1.8 مليار مكالمة مسجّلة ارتفاعا في حجم الرسائل القصيرة والوسائط المستخدمة.

وأفاد مسؤولون في شركات الاتصالات، بأن التنافس على تقديم الخدمات والمنتجات السعرية المغرية المتزامنة مع موسم الحج والعيد المخصصة للحجاج وللسعوديين والمقيمين في مختلف مناطق البلاد، ساهم في رفع حجم المكالمات الدولية، رافضين المبالغة في تقدير كمية المكالمات نظير حجم التشغيل ووفرة منافذ ونقاط البيع، وكذلك الخدمة على مدار الساعة.

ووفقا لمعلومات شركة الاتصالات السعودية عبر شبكة الجوال التابعة لها، تجاوزت المكالمات الصادرة عنها 800 مليون مكالمة، تضمنت ارتفاع نسبة المكالمة الدولية بواقع 23 في المائة، مشيرة إلى زيادة عدد المكالمات المرئية بنسبة 70 في المائة عن العام المنصرم.

وأفادت معلومات الشركة أن عدد الرسائل المنفذة خلال أيام الحج، بلغت 888 مليون رسالة قصيرة، ما يعني زيادة نسبتها 35 في المائة عن العام الماضي، موضحة في الوقت ذاته أن عدد رسائل الوسائط المتعددة بلغت 12 مليون رسالة، وزادت عن العام الماضي بنسبة 18 في المائة.

وأشارت المعلومات إلى أن حجم استخدام بيانات الشركة شهدت زيادة كبيرة بلغت 548 في المائة عن العام الماضي، لافتة إلى أن هذه الزيادة تعكس قدرة شبكة الاتصالات السعودية على استيعاب الحركة العالمية والموسمية عازية الزيادة بشكل كبير إلى موسم الحج والعيد، وكذلك العروض المقدمة منها زيادة الرصيد بنسبة 66 في المائة للدقيقة لأي اتصال دولي عبر كبان الاتصالات أو الهواتف.

ويقدر حجم سوق المكالمات الهاتفية الخارجية من أجهزة الجوال في السعودية، وفقا لبعض دراسات شركات الاتصالات العاملة حاليا في السوق المحلي بنحو 12 مليار دقيقة دولية، نتيجة ما تحويه السعودية من عدد يتجاوز 7 ملايين مقيم على أرضها للعمل.

من ناحيتها، أفادت مصادر عاملة في شركة «موبايلي» بأن حجم المكالمات المنفذة في فترة العيد بلغت 922 مليون مكالمة، موضحة استحواذها على 52 في المائة من المستخدمين الخارجيين، بينما تم بيع 185 ألف شريحة (موبايلي) كان نصيب الإقبال على خدمة الجيل الثالث ضخما بدلالة ارتفاع الطلب 320 في المائة، على حد وصف المصدر، رغبة في الاستفادة من خدمة الاتصال المرئي الإنترنت ورسائل الملتيميديا.

وذكر ذات المصادر، أن الطلب على الخدمة الصوتية لشركة موبايلي خلال موسم الحج والعيد ارتفع 8 في المائة عن العام الماضي، مفصحة أن عدد المستخدمين لشرائح شركتهم بلغت خلال أيام حج وعيد الأضحى لهذا العام 1.6 مليون مستخدم.

ولفتت المصادر إلى أن حجم المكالمات الخارجية صعدت 22 في المائة بينما اتجهت المكالمات الخارجة إلى 255 دولة في العالم، تمثل جميع مناطق العالم ما عدا إسرائيل، مفيدة بأن عدد الشركات المتلقية للاتصالات تقدر بنحو 480 شركة اتصالات بين ثابت وجوال، في حين حلت باكستان والهند ومصر وبنغلاديش واندونيسيا، كأكثر الدول استقبالا للمكالمات.

وأفادت بيانات حصلت عليها «الشرق الأوسط» بأن المشغل الثالث لخدمة الجوال، وهي شركة «زين السعودية» قدمت أداء جيدا بمقياس عمرها في السوق، حيث بلغ عدد المكالمات الصادرة عنها خلال 5 أيام من يوم التروية، وحتى ثالث أيام التشريق بقرابة 100 مليون مكالمة في وقت ضخت فيه 20 مليون رسالة قصيرة، بينما بلغ عدد رسائل إم إم إس نصف مليون رسالة.

وزادت المعلومات أن مما دعم هذا النجاح هو توفير 650 نقطة بيع في المشاعر، ومركز دعم على مدار الساعة استقبل مليون مكالمة للاستفسار عن المنتجات، وسط تجنيد 400 شخص في مشروع الحج منهم 150 منهم كانوا موجودين في الدراجات النارية ولإدارة الأزمات على أرض الميدان، الأمر الذي أدى لتفعيل شبكة زين التي لم ترصد أي حالة عطل في الشبكة أو تعثر مكالمات. وكانت السعودية من خلال هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات زادت من وتيرة تحذيراتها لشركة الاتصالات الخليوية خلال هذا العام فيما يخص تجاوز الأنظمة المتعلقة بالتسويق والمنتجات، في وقت أكدت فيه دراسة أسلوب وأنظمة لاستخدام الشبكة الموحدة.

وأعلنت شركات الهاتف الجوال السعودية في وقت سابق، عن شبكة موحدة تتضمن توحيد شبكات الاتصالات في بعض الدول الإقليمية والعالمية، حيث تتضمن تسعيرة واحدة بين المكالمات في تلك الشبكات، بينما ينتظر أن تعلن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات (الجهاز المعني بالإشراف وتنظيم قطاع الاتصالات) موافقتها من عدمها فيما يتعلق بالشبكة الموحدة.