الإخوان يتقدمون ببيان برلماني حول استعداد الطنطاوي لزيارة إسرائيل

بعد أزمة مصافحته بيريس في مؤتمر حوار الأديان

TT

واصل شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي إثارة الجدل في الأوساط السياسية المصرية، حيث تقدم النائب إبراهيم أبو عوف، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ببيان برلماني عاجل إلى رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف، بوصفه وزير شؤون الأزهر، حول تصريحات لشيخ الأزهر أبدى فيها استعداده لزيارة إسرائيل، وترحيبه بزيارة الرئيس الإسرائيلي لمؤسسة الأزهر.

وكان شيخ الأزهر قد أعرب في تصريحات له مؤخرا عن ترحيبه بأي شخصية يهودية. وقال «لو طلب الرئيس الإسرائيلي زيارة الأزهر أو رئيس الوزراء فما المانع»، مؤكدا استعداده «لزيارة القدس إذا سمحت الظروف الأمنية والسياسية». وأثارت صورة نشرت في عدد من الصحف لشيخ الأزهر وهو يصافح الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس على هامش مؤتمر حوار الأديان، الذي عقد مؤخرا في نيويورك انتقادات شديدة لطنطاوي، الذي شن هجوما على منتقديه ووصفهم بأنهم «مجانين» ووصف انتقاداتهم بأنها «أحقر وأتفه من أن يرد عليها».

واعتبر النائب أبو عوف أن هذه التصريحات تعد تراجعا من شيخ الأزهر عن تصريحات سابقة له حين وجهت له اتهامات بالتطبيع مع إسرائيل بعد مصافحته بيريس، حيث قال إن المصافحة «كانت مصادفة وأنه لم يكن يعرف الرئيس الإسرائيلي»، وقال النائب الإخواني «هناك تعمد للتطبيع مع إسرائيل من قبل ممثل أكبر وأعرق مؤسسة إسلامية في العالمين العربي والإسلامي».

وقال ابو عوف «شيخ الأزهر يمثل هذه المؤسسة الكبيرة ولا يمثل نفسه، ويبدو أن هناك مؤامرة تحاك من أجل أن تطبِّع هذه المؤسسة الإسلامية العريقة مع إسرائيل، في الوقت الذي يقوم هذا الكيان بحصار أهل غزة وقتلهم وتشريدهم وتجويعهم بالآلة العسكرية وبالحصار الظالم».

ويعطي القانون المصري لرئيس الدولة وحده حق عزل شيخ الأزهر وتعيينه، بعد أن كان هذا المنصب يشغل بالانتخاب من بين هيئة علماء أكبر مؤسسة دينية في العالمين العربي والإسلامي.

وبثت وكالة الأنباء المصرية الرسمية أمس تصريحا لشيخ الأزهر، من دون أن توضح مناسبته، أكد فيه ضرورة رفع الحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني في غزة ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، باعتبار ذلك حقا أساسيا من حقوق الإنسان التي أقرتها الأديان السماوية، وحثت عليها الشرائع الدينية والقوانين الدولية.

وطالب طنطاوي بأن توقف إسرائيل إجراءاتها التعسفية ضد الفلسطينيين وأن تلتزم بالقوانين الدولية التي تؤكد حقهم في حياة آمنة، موضحا أن الدين الإسلامي أعطى للإنسان كافة حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ قرون عديدة، كما شاركت الأديان السماوية الأخرى، الدين الإسلامي في إقرار تلك الحقوق، وهو ما يؤكد ضرورة الالتزام بها ويخالف ما تقوم به إسرائيل من إجراءات تعسفية تنتهك حق المواطن الفلسطيني.