بغداد تدعو أوباما إلى فتح القنوات لحوار «جاد» مع طهران

الناطق باسم الحكومة يدعو العرب أيضا إلى الحوار مع إيران

TT

دعا الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما الى حوار «جاد» مع طهران من اجل حل «المشاكل العالقة والمتراكمة». كما دعا الدباغ إلى بدء حوار بين العرب وإيران لكي «يتفهم الجميع بان المواجهات لا تخلق استقرارا».

وحسب بيان رسمي عراقي فان الدباغ طالب خلال ندوة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن الادارة الاميركية الجديدة بـ«ضرورة فتح قنوات الحوار مع ايران من اجل حل المشاكل العالقة والمتراكمة التي تؤثر على الاستقرار في المنطقة». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، دعا الدباغ أيضا الى «الاعتراف بدور لجميع دول المنطقة بايجاد حلول نابعة من حاجة شعوبها ليست مفروضة من الخارج». واعتبر ان «الوقت حان لمراجعة جادة لسياسة جديدة برؤية منفتحة مبنية على ثوابت ملزمة للجميع وهي عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول واحترام خيارات شعوب المنطقة وتطلعاتها واحترام قواعد القانون الدولي وعدم اللجوء لاستخدام القوة او التلويح بها».

وشرح الدباغ «آفاق التعاون المستقبلي بين العراق والادارة الجديدة التي تتقارب وجهات نظرها مع تصورات بغداد حيال وجود القوات الاميركية وتواريخ انسحابها والدور الداعم الذي يشكله وجودها المؤقت». كما دعا الدباغ الى «ضرورة البدء بحوار عربي ايراني لكي تتفهم كل الاطراف بان المواجهات لا تخلق استقرارا في المنطقة وان كل الجهود التي حكمت العقود الماضية لم تؤد الى زرع الثقة».

وفي تحول عن سياسة الرئيس جورج بوش قال أوباما انه يفضل التعامل المباشر مع ايران حتى في الوقت الذي هدد فيه بتشديد العقوبات بشأن برنامج ايران النووي، حسبما افادت وكالة رويترز.

وأجرى مسؤولون أميركيون وايرانيون عدة جولات من المحادثات في بغداد ـ تركزت فقط على الوضع الامني في العراق وليس على طموحات ايران النووية ـ في واحدة من المناسبات القليلة التي جرت فيها اتصالات مباشرة بين البلدين.

والعداء بين الولايات المتحدة وايران التي تتهمها واشنطن بتأجيج العنف في العراق أدى في بعض الاحيان الى توتر العلاقات بين طهران وبغداد. واتهم مسؤولون ايرانيون واشنطن بادخال العراق في حالة من الفوضى واراقة الدماء، وتعارض ايران الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة التي تسمح للقوات الاميركية بالبقاء في العراق حتى نهاية عام 2011. ولجأ العديد من أعضاء الائتلاف الحاكم الذي يقوده الشيعة بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي الى ايران في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين ومازلت تربطهم بطهران علاقات وثيقة حتى الان.