لبنان وسورية حسما موقعي سفارتي البلدين.. وإنجاز التبادل قبل نهاية العام

تسمية السفير اللبناني بيد رئيس الجمهورية.. وتأتي في مرحلة لاحقة

TT

تبلغ لبنان وسورية امس، مكان انشاء السفارتين في بيروت ودمشق، في خطوة اضافية نحو عملية التبادل الدبلوماسي التي يفترض ان تنجز قبل نهاية العام الحالي.

وزار أمس الأمين العام للمجلس الأعلى السوري ـ اللبناني نصري خوري، وزير الخارجية فوزي صلوخ، مشيراً الى انه بحث معه في استكمال اجراءات فتح السفارتين، واوضح أن هناك «اجراءات متعارفا عليها دوليا، تقتضي بأن يقوم كل جانب بابلاغ الجانب الآخر بالمكان الذي اختاره مقرا للسفارة، بهدف اتخاذ الاجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لبت هذا الموضوع»، وقال خوري «تم اليوم تبادل المذكرتين للابلاغ عن المكانين اللذين اختيرا لاقامة السفارتين. ونحن في انتظار الخطوات اللاحقة، اذ ليس من المتعارف عليه الاعلان عن مكان اقامة السفارتين». لكنه رفض الاجابة عما اذا كانت السفارة السورية في لبنان ستكون في محلة الرملة البيضاء، واذا ما كانت سفارة لبنان في سورية ستتخذ مقرها في مكتب لبنان الدائم في حي ابو رمانة في دمشق، كما تردد في وسائل الاعلام اللبنانية.

كما رفض التعليق على اسماء المرشحين لتولي منصب السفير، قائلاً: «هذا الموضوع لا يتم الاعلان عنه، ولا يتم تداوله مع احد. كل ما يقال او يتداول من اسماء هو فقط في الاعلام. هذا الموضوع يبحث فقط بين الدولتين بشكل سري. يطرح الاسم وعندما تحصل الموافقة يتم الاعلان عنه، وهذا الامر لم يبحث بعد من الجانب اللبناني ولا من الجانب السوري. وآمل ان يتم تعيين السفيرين قبل رأس السنة». ولفت الى انه «في سورية رئيس الجمهورية يختار السفير»، مشيرا الى انه «ليس هناك من عوائق»، ومجددا التأكيد ان «الخطوة الاولى هي انشاء السفارة، ثم تأتي تسمية السفير».

وسئل عن مصير المجلس الاعلى اللبناني ـ السوري، فأجاب «انه موجود»، نافيا «تشكيل اي لجنة حتى الآن للبحث في التعديلات في نظامه». وأكد أن «وجود المجلس الاعلى لا يتناقض مع انشاء السفارة. وفي مطلق الاحوال فإن هذا الموضوع سيبحث بين الدولتين، ولكن علينا انهاء الخطوة الاولى».

وعما اذا كان صلوخ قد ابلغه تعيين اسم السفير اللبناني في دمشق في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، قال ان «هذا الموضوع هو بين يدي فخامة رئيس الجمهورية». واشار الى ان «هناك اصولا لفتح السفارات اولا، تفتح السفارة بعد مجيء وفد معين ويتم تجهيز مقر السفير ثم يلتحق هذا الاخير بعمله. هذا الامر معتمد في كل دول العالم، لماذا نثير منها قضية اذا ارسلوا حاليا سفير سورية الى لبنان اين سيمارس عمله، اذا لم يكن قد افتتح المقر له ومكان آخر للسكن؟». وقال إن «هناك اصولا متبعة في كل دول العالم، اذ انه حين يتم تعيين سفير ما، لا يلتحق بعمله في اليوم الثاني. في بعض الاحيان قد ينتظر شهرا او شهرين لتسلم مهماته، لأنه قد يكون ملتحقا بسفارة اخرى وعليه تسليمها قبل التحاقه بمهماته الجديدة. الموضوع اقر وانتهينا وليس من سياسة خارجية أو غير ذلك، وبوشر التنفيذ وستنتهي الامور قبل رأس السنة والاجراءات المطلوبة تسير بالسرعة القصوى».