عمران خان: لا توجد نهاية للحرب في أفغانستان.. وإرسال المزيد من القوات خطأ

توقع انتخابات جديدة في باكستان العام المقبل

TT

وجه زعيم حزب العدالة (طريق ـ إنصاف) الباكستاني عمران خان انتقادات شديدة لادارة الرئيس الاميركي جورج بوش والرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، في مواجهتهم للتطرف ومعالجة الاوضاع في باكستان. وقال خان في ندوة امس، «الحرب لن تنتهي في افغانستان... انها ستستمر وتستمر، بينما تمثل الحرب مشكلة مالية بالنسبة الى الولايات المتحدة، انها كارثة بالنسبة لباكستان». واضاف ان «ارسال المزيد من القوات خطأ ولن يجلب نتيجة»، مشدداً على الحاجة الى حل سياسي ليس فقط للحرب في افغانستان بل لـ«الحرب على الارهاب». واعتبر ان «ارسال المزيد من القوات سيؤدي الى قتل المزيد من الناس»، مضيفاً «طريقة معالجة الوضع في افغانستان الآن هو محاولة اطفاء النار من خلال صب الزيت عليها». وتابع «الحل الوحيد هو الحوار، هذه عملية طويلة وستستغرق وقتاً طويلاً ولكن لا يوجد لدينا خيار اخر». وعبر خان في ندوة نظمتها «جمعية هنري جاكسون» في لندن أمس عن رأيه بأن الجهود في افغانستان فشلت حتى الآن، قائلاً، «افغانستان كارثة كبيرة، 70 في المائة من البلاد تحت سيطرة طالبان». ولفت الى الارتباط الوثيق بما يحدث في افغانستان وباكستان، موضحا ان الاوضاع تتراجع في المناطق القبلية في باكستان. وقال، «المنطقة القبلية تحكم نفسها، ولا تحكمها باكستان... الناس هناك لا تعترف بالحدود مع افغانستان». وانتقد القصف الاميركي لتلك المناطق، بالاضافة الى ممارسات الجيش الباكستاني فيها، قائلاً، «بدأت المشاكل في وزيرستان ولكن بسبب هذه الاعمال امتدت الى الاقاليم القبلية السبعة كلها، وشهدت باكستان اكثر من 100 تفجير انتحاري بسبب مواجهة الجيش والمدنيين». واعتبر ان من المشاكل التي تواجه الحكومة الباكستانية والقوات الاميركية «عدم معرفة عدوهم، فمن هو العدو الذي يحاربونه ويريدون التخلص منه من خلال قصف القنابل؟، مضيفاً ان الحل يكمن في «سحب الجيش من المنطقة القبلية والتحاور مع القبائل وكسبهم الى طرف» الحكومة. وانتقد خان، وهو من ابرز اقطاب المعارضة في باكستان، مشرف قائلاً، «كان رجلاً واحداً فقط في القيادة في باكستان عندما قرر التدخل في الحرب على الارهاب، وارسال الجنود الباكستانيين الى تلك المناطق عام 2004.. لم يكن هناك برلمان مستقل ولا هيئة قضائية تمنعه». واضاف ان اعمال العنف الصادرة من المناطق القبلية «ليست مبنية على تطرف ديني، بل مبنية على تطرف كرد فعل على اعمال الجيش». وفي ما يخص الوضع السياسي في باكستان، توقع خان اجراء انتخابات جديدة العام المقبل. وقال ان هذه الانتخابات ستكون نتيجة لـ«حركة الدفاع عن استقلال القضاء، لان ذلك يعني الديمقراطية الحقيقية». وتوقع ان تبدأ هذه الحركة التي ادت الى الانتخابات الماضية وساهمت في سقوط مشرف من الرئاسة نشاطها مجدداً خلال الاشهر المقبلة. وكان حزب الشعب الباكستاني، الذي فاز في الانتخابات الاخيرة، مما ادى الى تولي اصف علي زرداري الرئاسة، وعد بالحفاظ على استقلال القضاء واعادة رئيس القضاة افتخار تشاودري، لكنها لم تنفذ وعودها بعد. وقال خان، «كل مشاكلنا تعود الى عدم وجود قضاء مستقل، لأن المجرمين يريدون ان يصبحوا سياسيين للتغطية على اعمالهم». واضاف ان عدم اعادة تنصيب تشاودري لرئاسة القضاء «يغضب الشعب بعد ان وعد الحزب الحاكم بذلك، وخاصة ان استطلاعات الرأي تظهر تأييد 80 في المائة من الشعب له».