جولة المحادثات النووية مع كوريا الشمالية لم تنجح في التوصل إلى اتفاق

البيت الأبيض: واشنطن ستعيد النظر في استراتيجيتها حيال كوريا الشمالية

رجل شرطة يمر بالقرب من صور لزعيم كوريا الشمالية خارج مقر سفارة بيونغ يانغ في بكين (رويترز)
TT

انتهت المحادثات السداسية الرامية الى الضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن طموحاتها النووية امس من دون إحراز تقدم كان يمكن أن يكون بمثابة نجاح دبلوماسي لادارة الرئيس الاميركي جورج بوش قبل ان ينهي رئاسته في 20 يناير المقبل. وقالت السفارة الاميركية إن كريستوفر هيل، كبير المفاوضين الاميركيين ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية الذي كان قد صرح من قبل بأنه لا يرى بادرة للتوصل لاتفاق، توجه مباشرة الى المطار بعد انتهاء جولة محادثات امس. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للانباء عن هيل قوله للصحافيين في مطار بكين قبل مغادرته للصين «لم نتمكن من الاتفاق على بروتوكول للتحقق».

واعلنت متحدثة باسم البيت الابيض ان واشنطن «ستعيد النظر» في استراتيجيتها حيال كوريا الشمالية بعدما رفضت الاخيرة اتفاقا حول اجراءات التحقق من تفكيك منشآتها النووية. وقالت المتحدثة دانا بيرينو «من المبكر بالنسبة الي ان اقول ماذا ستكون عليه الخطوات المقبلة»، وذلك بعدما فشلت في بكين مفاوضات الدول الست المعنية بالملف النووي الكوري الشمالي في التوصل الى اتفاق حول اجراءات التحقق من تفكيك بيونغ يانغ منشآتها النووية.

واضافت بيرينو «بما انهم قرروا عدم التعاون معنا، وبما ان المفاوضات تراجعت (....) سوف يكون علينا اعادة النظر في بعض هذه الاجراءات التي سبق وقلنا اننا سنقوم بها» كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتشارك في المحادثات السداسية التي بدأت عام 2003 الكوريتان والصين (الدولة المضيفة) والولايات المتحدة واليابان وروسيا. وجدد المفاوضون مطالبهم الملحة لكوريا الشمالية بعد أن أجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الاولى في أكتوبر عام 2006 لكنهم حققوا تقدما متقطعا في تقليص طموحاتها الذرية.

ونقلت وكالة «كيودو» عن المبعوث النووي الكوري الجنوبي كيم سوك قوله ان كوريا الشمالية رفضت مقترحات للسماح للمفتشين بأخذ عينات نووية للتحقق مما تعلنه بشأن الانشطة النووية.

غير أن محللين لا يعتقدون أن كوريا الشمالية، التي تفتقر الى الطاقة والمال، تعتزم الانسحاب من المحادثات على الاقل الان نظرا لانها تحتاج الى المعونات التي تحصل عليها بموجب الاتفاق النووي لا سيما بعد أن قطعت العلاقات مع كوريا الجنوبية التي كانت يوما من أكبر الدول المانحة للدولة الشيوعية المنعزلة.