طهران تحتج رسميا على تصريحات ساركوزي ضد نجاد

باريس تؤكد سياستها في الحزم والانفتاح على الحوار

TT

استدعت وزارة الخارجية الايرانية السفير الفرنسي لدى طهران برنار بوليتي للاحتجاج على تصريحات الرئيس نيكولا ساركوزي التي قال فيها انه من المستحيل التحاور مباشرة مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد.

وقال التلفزيون الايراني أمس نقلا عن بيان للخارجية ان السفير تلقى من وزارة الخارجية «تحذيرا من عواقب تكرار مثل هذه التصريحات الطائشة من قبل مسؤولين فرنسيين على العلاقات بين البلدين».

واضاف البيان ان الوزارة ابلغت السفير الفرنسي «احتجاجها الشديد على تصريحات الرئيس الفرنسي التي شكلت تدخلا في الشؤون الايرانية».

وكان ساركوزي قد قال في خطاب يوم 8 ديسمبر الحالي بمناسبة الذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان «انه من المستحيل مصافحة شخص تجرأ على القول بانه يجب ازالة اسرائيل عن الخريطة»، كما قال «ان الرئيس الايراني لا يمثل كل السلطة في ايران وحتى انه لا يمثل الشعب الايراني».

وذكرت وكالة مهر الايرانية ان نائب وزير الخارجية الايرانية مهدي صفري هو الذي استدعى السفير الفرنسي، واكد له ان «سلوك فرنسا المتطرف والارعن ستكون له عواقب غير مرغوبة على العلاقات بين البلدين».

وفي باريس ردت وزارة الخارجية الفرنسية بان النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني «لا يمكن في اي حال استخدامه ذريعة للتشكيك في حق اسرائيل في الوجود».

وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فريديريك ديزانيو ان «تصريحات السلطات الايرانية التي تشكك في هذا الحق غير مقبولة ولا يمكن الا ان تسفر عن تأثير سلبي على نظرة المجموعة الدولية الى ايران».

واضاف «في ما يتصل بعلاقاتنا مع ايران، يبقى موقفنا قائما على مقاربة تمزج بين الحزم والانفتاح على الحوار». وذكر المتحدث بأن باريس دعت ايران الى اجتماع غير رسمي للبلدان المجاورة لافغانستان في باريس الاحد، وهذا «ما يؤكد اننا ما زلنا منفتحين على الحوار مع هذا البلد وخصوصا حول المسائل الاقليمية».

على صعيد اخر قالت نسرين سوتوده المحامية الايرانية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان أمس انها منعت من مغادرة ايران لتسلم جائزة فازت بها في ايطاليا.

وقالت انها منعت من الصعود الى الطائرة في مطار طهران الدولي اول من أمس عندما كان من المقرر أن تسافر الى ايطاليا لتسلم جائزة دولية عن حقوق الانسان.

ومنعت ناشطة أخرى في مجال الدفاع عن حقوق الانسان في المطار في مارس (اذار) الماضي عندما كان من المقرر أن تتوجه الى السويد لتسلم جائزة.