نسيج لا يبتل من سويسرا

سيقدم حلا جذريا في صناعة هياكل الطائرات

TT

أحدثت التقنية النانوية (النانومتر يساوي واحداً من بليون جزء من المتر) ثورة في عالم الاختراع والصناعة خلال العقد الماضي. وبعد الورق النانوي الأصلب من الحديد 500 مرة والأنسجة النانوية التي تجف بعد دقائق من خروج الإنسان من الماء، جاء دور الأنسجة التي لا تبتل قط بالماء رغم نقعها فيه لعدة أشهر.

وذكرت مصادر جامعة زيوريخ أن خبراءَهَا نجحوا في إنتاج نسيج نانوي طارد للماء بنسبة 100%. وأبقى العلماءُ النسيجَ، الذي تم تطويره في مختبرات الصناعة النانوية، عدة أشهر تحت الماء دون أن يبتل. ولا يفكر العلماء في استخدام النسيج النانوي في صناعة ثياب السباحة والبيكيني وإنما في ما هو أهم مثل تغطية سطوح المنازل وعزل السدود والبناء والجسور وكسو الطائرات.

وكتب الباحث شتيفان زيغر في مجلة «المواد الوظيفية المتقدمة» أن فريق العمل الذي يقود إنتاج النسيج العازل للماء من تبطين رقيقة من مادة البوليستر برقاقة من مادة «سيليسكوكسان» صنعت من كريات نانوية قوامها خليط من مادة السيليسيوم وغاز الأوكسجين. وترك العلماء بين الرقاقتين طبقة رقيقة أخرى من الهواء تشكل حاجزاً إضافياً أمام الماء. ويتحول الماء إلى كريات دقيقة تنزلق على سطح النسيج ولا تبلغ قط مادة البوليستر الأصلية. وكشفت التجارب أن النسيج قادر على الصمود لفترات زمنية تتجاوز السنين دون أن يخترقها الماء أو يعلق عليها. وذكر زيغر أن النسيج الطارد للماء قد يكون حلا جذريا في صناعة الطيران من خلال كسو أجساد الطائرات به، إذ ستعمل المادة الشفافة على تنظيف غلاف الطائرة وتقليل الاحتكاك، وبالتالي زيادة سرعة الطائرة وتقليل استهلاك الوقود.