المهرجان العاشر للسينما المغربية يحتفي بمرور 50 عاما على ظهور أول فيلم مغربي

يتضمن عددا من الأفلام التي ميزت تاريخ السينما

جانب من أعضاء لجنة تحكيم المهرجان («الشرق الأوسط»)
TT

تحتفل السينما المغربية بذكرى مرور 50 عاما على ظهور أول فيلم سينمائي مغربي، وذلك من خلال المهرجان الوطني العاشر، الذي افتتح فعالياته الليلة قبل الماضية في مدينة طنجة (شمال)، وهي المدينة التي تقرر أن تستضيف هذا المهرجان كل عام.

وأجمعت الكلمات التي ألقيت خلال حفل الافتتاح على أهمية هذه الدورة من المهرجان، والتي وصفت بكونها تؤرخ لمرحلة مهمة في تطور السينما المغربية وتذكّر بالماضي من خلال تكريم روادها من أجل المستقبل عبر منح الأجيال القادمة لمحة عن العمل الذي تم إنجازه وعبر تقييم المسار السينمائي في المغرب.

وتميز حفل الافتتاح بحضور وزير الاتصال (الإعلام) خالد الناصري، ووزيرة الثقافة ثريا جبران، ومدير المركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل، وعشرات من الممثلين والمخرجين السينمائيين المغاربة والأجانب.

ونوه وزير الاتصال المغربي بمسيرة السينما المغربية وبما حققته من خلال النصف قرن الماضي، معتبرا إياها من بين المجالات التي يعتبر المغرب رائدا فيها على المستويين الأفريقي والعربي. وتميز حفل الافتتاح بعرض فيلم «الابن العاق»، للمخرج الراحل محمد عصفور، والذي يعتبر في أدبيات السينما المغربية أول فيلم ينتج سنة 1958 في مغرب ما بعد الاستقلال، وبذلك اعتبر نقطة البداية بالنسبة للسينما المغربية. وقال نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي المغربي ورئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان، إن احتفاء السينما المغربية بذكراها الخمسين، عبر فيلم عصفور، تعتبر تكريما لمخرج اكتشف السينما، وهو في الرابعة عشرة من عمره، وظل حلم إخراج فيلم سينمائي يراوده إلى أن تحقق له ذلك وهو في الثانية والثلاثين من العمر عبر فيلم «الابن العاق». واعتبر الصايل أن هذا الفيلم، على الرغم مما يعتريه من تقنيات تبدو بدائية حاليا، إلا انه كان أول تعبير سينمائي في المغرب المستقل، وأثنى على مخرجه الراحل الذي قال انه عشق السينما، وعمل على تحقيق حلمه بإخراح أول فيلم مغربي بكاميرا اشتراها من ماله الخاص.

ويترأس الناقد والمؤرخ السينمائي المصري، سمير فريد، لجنة تحكيم المنافسة الرسمية للدورة العاشرة للمهرجان الوطني للفيلم، وتتكون لجنة التحكيم، التي من المنتظر أن تختار بين الأفلام المتنافسة في فئة الفيلم الطويل، من المنتجة الإيطالية روزانا سيرينيي، والمندوب العام للمهرجان الأفريقي في واغادوغو (بوركينا فاسو) ميشيل ويدراوغو، والمدير بوزارة الثقافة السينغالية، أمادو تيديان نياغان. وتضم لجنة التحكيم مغاربة هم بشرى العلمي، منشطة برامج تلفزيونية حول السينما، ومحمد سلو، باحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إضافة إلى الناقد السينمائي خليل الدامون.

وأوكلت مهام رئاسة لجنة التحكيم، بالنسبة للمنافسة الرسمية لفئة الفيلم القصير إلى الكاتبة المغربية رجاء بنشمسي.

وتضم لجنة تحكيم هذه الفئة أيضا، الكاتبة والمنتجة المغربية نفيسة السباعي، والصحافي نجيب التادلي (المغرب)، ومدير الإنتاج إدريس العراقي (المغرب).

وستشارك في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل أفلام «حجاب الحب» للمخرج عزيز السالمي، و«كازا نيغرا» لنور الدين لخماري، و«فرنسية» لسعاد البوحاطي، و«إيطو تثريت» لمحمد العبازي، و«قنديشة» لجيروم أوليفار، و«خربوشة» لحميد الزوغي، و«زمن الرفاق» لمحمد شريف طريبق، و«الطفولة المتمردة» لمومن السميحي، و«أماكننا الممنوعة» للمخرجة ليلى كيلاني، و«رقم واحد» لزكية طاهري، و«تمازيغت أوفلا» لمحمد مرنيش، و«عقلتي على عادل» لمحمد زين الدين، و«بحيرتان من الدموع» لمحمد حسيني، و«ماروك» لليلى المراكشي، و«كل ما تريده لولا» لنبيل عيوش.

أما مسابقة الفيلم القصير فتتضمن أفلام «نشيد الجنازة» للمخرج محمد مفتكر، و«صوت مزدوج»« لإدريس الروخ، و«فلو» ليوسف بريطل، و«إزاروا» لعز العرب العلوي لمهارزي، و«طريق الرجال» لهشام جباري، و«الجنرال» لمراد الخودي، و«عرائس من قصب» لأحمد بيضو، و«سراح مؤقت» لنوفل براوي، و«مينوي» ليونس الركاب، و«الخبز المر» لحسن دحاني، و«باريس على البحر» لمنير عبار، و«حلم ـ يقظة» لعلي طاهري، و«سلام ديمطان» لمحمد أمين بنعمراوي، و«سفر رائع» لعبد السلام قليعي.

كما يتضمن المهرجان عددا من الأفلام التي ميزت تاريخ السينما المغربية وهي «الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء« للمخرج محمد عسلي، و«علي زاوا« لنبيل عيوش، و«باي باي سويرتي» لداوودا ولاد السيد، و«باديس» محمد عبد الرحمن التازي، و«الشركي أو الصمت العنيف» لمومن السميحي، و«شاطئ الأطفال الضائعين» لجيلالي فرحاتي، و«حلاق درب الفقراء» لمحمد الركاب، و«السفر الكبير» لإسماعيل فروخي، و«السراب» لأحمد البوعناني، و«عيون جافة» لنرجس النجار، و«الراقد» لياسمين قصاري، و«ألف شهر» لفوزي بنسعيدي، و«وشمة» لحميد بناني، و«حب في الدار البيضاء» لعبد القادر لقطع.

وفضلا عن ورشات نقاش حول الفن السابع التي تتخلل هذه التظاهرة، سيتم أيضا عقد مائدة مستديرة حول موضوع «السينما المغربية، حصيلة وآفاق».